86

Mukhtasar Mughni al-Labib 'an Kutub al-A'arib

مختصر مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب

خپرندوی

مكتبة الرشد

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٧هـ

ژانرونه

واعلم أن لفظ كل حكمه الإفراد والتذكير ومعناها بحسب ما تضاف إليه، فإن أضيفت إلى نكرة روعي معناها إما مذكر، مثل: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ﴾ ١، وإما مؤنث مثل: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ ٢، وإما مجموع مذكر مثل: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ ٣، وإما مجموع مؤنث مثل:
٤٧ - وكل مصيبات الزمان وجدتها ... سوى فرقة الأحباب هينة الخطب٤
هذا ما نص عليه ابن مالك في حكم المضافة إلى النكرة، ورده أبو حيان٥، قال المصنف: والذي يظهر لي أن المضافة إلى المفرد أن أريد نسبة الحكم

١ سورة القمر، الآية: ٥٢.
٢ سورة المدثر، الآية: ٣٨.
٣ سورة المؤمنون. الآية: ٥٣. وسورة الروم، الآية: ٣٢.
٤ هذا بيت من الطويل، لقيس بن ذريح، انظر: الديوان ص٣٣، والهمع ٢/٧٤، والدرر ٥/١٣٦. الشاهد فيه: كل مصيبات.
٥ هو محمد بن يوسف الغرناطي، من كبار علماء العربية والتفسير والحديث، ولد بغرناطة وتوفي في القاهرة سنة ٧٤٥هـ، من أشهر تصانيفه: البحر المحيط في تفسير القرآن. الأعلام ٨/٢٦.

1 / 84