Mukhtasar Minhaj as-Sunnah an-Nabawiyyah
مختصر منهاج السنة النبوية
خپرندوی
دار الصديق للنشر والتوزيع، صنعاء - الجمهورية اليمنية
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1426 هـ - 2005 م
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Mukhtasar Minhaj as-Sunnah an-Nabawiyyah
ابن تیمیه d. 728 / 1327مختصر منهاج السنة النبوية
خپرندوی
دار الصديق للنشر والتوزيع، صنعاء - الجمهورية اليمنية
د ایډیشن شمېره
الثانية، 1426 هـ - 2005 م
كما قال النبي صلى الله تعالىعليه وسلم: ((إنما الطاعة في المعروف)) (1) وقال: ((لا طاعة في معصية الله)) (2) و ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) (3) وقال: ((من أمركم بمعصية الله فلا تطيعوه)) (4) .
وقال هؤلاء الرافضة المنسوبين إلى شيعة علي - رضي الله عنه - أنه تجب طاعة غير الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم مطلقا في كل ما أمر به، أفسد من قول من كان منسوبا إلى شيعة عثمان - رضي الله عنه - من أهل الشام من أنه يجب طاعة ولي الأمر مطلقا، فإن أولئك كانوا يطيعون ذا السلطان وهو موجود، وهؤلاء يوجبون طاعة معصوم مفقود.
وأيضا فأولئك لم يكونوا يدعون في أئمتهم العصمة التي تدعيها الرافضة، بل كانوا يجعلونهم كالخلفاء الراشدين وأئمة العدل الذين يقلدون فيما لا تعرف حقيقة أمره، أو يقولون: إن الله يقبل منهم الحسنات ويتجاوز عن السيئات. وهذا أهون ممن يقول: إنهم معصومون ولا يخطئون.
فتبين أن هؤلاء المنسوبين إلى النصب من شيعة عثمان، وإن كان فيهم خروج عن بعض الحق والعدل، فخروج الإمامية عن الحق والعدل أكثر وأشد، فكيف بقول أئمة السنة الموافق للكتاب والسنة، وهو الأمر بطاعة ولي الأمر فيما يأمر به من طاعة الله، دون ما يأمر به من معصية الله.
</span>
قال الرافضي: ((وذهب الجميع منهم إلى القول بالقياس، والأخذ بالرأي، فأدخلوا في دين الله ما ليس منه، وحرفوا أحكام الشريعة، وأحدثوا مذاهب أربعة لم تكن في زمن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ولا زمن صحابته، وأهملوا أقاويل الصحابة، مع أنهم نصوا على ترك القياس، وقالوا: أول من قاس إبليس)) .
مخ ۱۱۰