Mukhtasar Matn Al-Kafi fi Al-Urood wa Al-Qawafi - Within 'Aathar Al-Mualimi'
مختصر متن الكافي في العروض والقوافي - ضمن «آثار المعلمي»
پوهندوی
أسامة بن مسلم الحازمي
خپرندوی
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٤ هـ
ژانرونه
الرسالة الثانية عشرة
مُخْتصر متن الكافي
في العروض والقوافي
20 / 325
متن الكافي في العروض والقوافي
للعلامة أحمد بن شعيب القنائي الشافعي مشوبًا ببعض تقريراتٍ من شرحه المختصر الشافي لشيخ المشايخ السيد محمد الدمنهوري ــ رحمهما الله تعالى ــ آمين.
وأسقطتُ منه غالب الشواهد ليكون أحثَّ على حفظه، وأبحثَ عن دقائقه، والله الموفق.
* * *
20 / 327
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نبذة في علم العروض
اعلم أن أحرف التقطيع التي تتألف الأجزاء منها عشرة: (لمعتْ سُيُوفُنا).
وأقسام الكلام بحسب الحركات سببان: خفيف وثقيل، ووتدان: مجموع، ومفروق، وفاصلة كبرى وصغرى يجمعها: (لم أرَ على ظهْر جبلٍ سمكةً) ومنها تتألف التفاعيل وهي ثمانية لفظًا، عشرةٌ حكمًا خماسيان وثمانية سباعية الأصول منها: فعولن مفاعلين مفاعلتن فاعِ لاتن ذو الوتد المفروق في المضارع، والفروع (^١) فاعلن مستفعلن، فاعلاتن، متفاعلن، مفعولات، مستفعِ لُنْ ذو الوتد المفروق في الخفيف والمجتث.
ومستفعلن له وجهان: تارةً يكون مركبًا من سببين خفيفين بينهما وتدٌ مفروق كما في بحريْ الخفيف والمجتث وتارةً من سببين خفيفين يليهما وتدٌ مجموع كما في غيرهما.
وفاعلاتن له حالتان: ففي المضارع يكون مركبًا من وتد مفروق يليه سببان خفيفان، وفي غيره يكون مركبًا من سببين خفيفين بينهما وتد مجموع، فحال اللفظ واحد والحكم مختلف لتفارقهما من جهة أنَّ مستفعلن مجموع
_________
(^١) في الأصل المخطوط: والفروق ــ بالقاف ــ وهو سَبْقُ قَلَم والتصويب من متن الكافي انظر (ص ٣٨) من "الإرشاد الشافي".
20 / 328
الوتد يجوز طيُّهُ بخلاف مفروقه وفاعلاتن مجموع الوتد يجوز خَبْنُه بخلاف مفروقه، وكلٌّ من الأصول يتفرع عنه بعض الفروع، وكيفية التفريع فيها أنْ تقدّم السبب أو السببينِ على الوتد ثم تبدل ما ينشأ بمستعمل لكونه مهملًا والقاعدة عندهم أنَّ الأصول ينشأ عنها فروع بعدد الأسباب التي فيها نحو: مفاعيلن إذا تقدم سبباه صار (عيلن مفا) فلإهْمالِه يُبْدل بمستعمل وهو مستفعلن أو أخوهما فصار (لن مفاعي) فهو مهمل يبدل بمستعملٍ وهو فاعلاتن، ومفاعلتن الأصل له فرعان وهما: متفاعلن وفاعلاتن.
* * *
20 / 329
الباب الأول
في بيانِ ألْقاب الزِّحاف والعِلَل وتعاريفها
الزِّحاف: تغيير مختصٌّ بثواني الأسباب مطلقًا بلا لزوم، ولا يدخل الأول والثالث والسادس من الجزء.
فالمفرد ثمانية:
الخبن: وهو حذف ثاني الجزء ساكنًا.
والإضمار: إسكانه متحركًا.
والوقْص: حذفه متحركًا.
والطيُّ: حذف رابعه ساكنًا.
والقبض: حذف خامسه ساكنًا.
والعصْب: إسكانه بعد تَحرُّكه.
والعَقْل: حذفه متحركًا وهذان لا يكونان إلا في مفاعلتن فيبدل في الأول مفاعيلن، وفي الثاني مفاعلن.
والكفُّ: حذفُ سابعه ساكنًا.
وأمَّا المزْدَوجُ فأربعةٌ:
الطيُّ مع الخَبْن خَبْلٌ، ومع الإضمار خَزْلٌ، ويُحصَر في إسكان (تا) وحذف (ألف) متفاعلن فيبدل إلى مُفْتَعِلن، والكفُّ مع الخبن شكْلٌ وانحصر في حذف الألف الأولى والنون من (فاعلاتن) مجموع الوتد، والسين والنون من (مستفع لن) مفروق الوتد فينقلان إلى فاعلن ومفاعل ومع العصب نقصٌ، ويدخل مفاعلتن فقط فينقل إلى مفاعيل.
20 / 330
وأمَّا العِلَلُ فهي: ما إذا عرض لزم، ولا تكون في الحشو بل في الضرب والعروض، ما عدا الخَرْم، فزيادةُ سَبَبٍ خَفيفٍ على ما آخره وتد مجموع: ترفيلٌ، ولا يقع إلا في مجزوء المتدارك والكامل فيصير فاعلن في الأول (فاعلاتن)، ومتفاعلنٌ في الثاني (متفاعلاتن).
وحرفٌ ساكنٌ على ما آخره وتد مجموع تذييلٌ وهو خاصٌّ بمجزوء الكامل والبسيط والمتدارك فيصير متفاعلن في الأول (متفاعلان)، ومستفعلن في الثاني (مستفعلان)، وفاعلن في الثالث (فاعلان).
وعلى [ما] آخره سبب خفيف: تَسبيغٌ وهو خاصٌّ بمجزوء الرمل فيصير فاعلاتن فيه (فاعلاتان)، وخُصّتْ علل الزيادة بالمجزوء عوضًا عن النقْصِ.
وأمَّا علل النقصان فذهاب سبب خفيفٍ حَذْفٌ، وهو مع العَصْب قَطْفٌ وهو خاصٌّ بالوافر فيصير مفاعلتن فيه (مفاعل) ويُنْقل إلى (فعولن) وحذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله قطْعٌ ويختصُّ بالبسيط والكامل والرَّجز، فيصير فاعلن في الأول ومتفاعلن في الثاني ومستفعلن في الثالث (فاعلْ) و(متفاعلْ) و(مستفعلْ) بإسكان اللام في الثلاثة.
وهو مع الحذف بَتْرٌ ويدخل ــ كما قال الخليل (^١) ــ المتقارب والمديد
_________
(^١) الخليل بن أحمد بن عمرو البصري أبو عبدالرحمن الفراهيدي النحوي العروضي اللغوي الزاهد إمام هذه الصنعة، معروف مشهور، أول من اخترع العروض والقوافي، مات سنة (١٧٠ هـ) أو (١٧٥ هـ).
انظر البلغة للفيروزآبادي (ص ٩٩).
20 / 331
فيصير فعولن في الأول (فَعْ) وفاعلاتن في الثاني (فاعلْ).
وحَذْفُ ساكنِ السبب وإسكان متحرِّكه قَصْرٌ (^١)، وحَذْفُ وَتَدٍ مجموعٍ حَذَذٌ، ولا يدخل إلا الكامل فيحذف (علن) من متفاعلن وينقل الباقي إلى (فَعِلن)، ومفروقٍ صَلْمٌ ولا يدخل إلا السريع الذي أجزاؤه مستفعلن مستفعلن مفعولات فتحذف (لات) وينقل الباقي إلى (فَعْلن).
وإسكان السابع المتحرك وقْفٌ وحذفه كسْفٌ، وليس لنا سابع متحركٌ إلا (تاء) مفعولات.
* * *
_________
(^١) قال في "المختصر الشافي" (ص ٩): "ويدخل الرمل والمتقارب والمديد والخفيف كحذف نون فاعلاتن وإسكان تائه وحذف نون فعولن وإسكان لامه".
20 / 332
الباب الثاني
في البحور وموازنها وعروضها (^١)
هذه أبيات فيها للصفي الحِلِّي (^٢):
الطويل:
طويلٌ له دون البحور فضائلُ ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُ (^٣)
عروضه واحدة مقبوضة، أضربها ثلاثة:
الأول: صحيح، والثاني: مِثْلُها، والثالث: محذوف.
_________
(^١) في "متن الكافي": (الباب الثاني في أسماء البحور وأعاريضها وأضربها) وليس في الحاشيتين ما ذكره المعلمي فتكون الترجمة على هذا من عنده ولا تباين بينهما.
(^٢) عبدالعزيز بن سرايا السنبسي الطائي الحِلِّي صفي الدين، ولد سنة (٦٧٧ هـ)، وتعانى الأدب فمهر في فنون الشعر كلها، وتعلم المعاني والبيان وصنَّف فيهما، كان يتهم بالرفض وفي شعره ما يشعر به ــ كما قاله الحافظ ابن حجر ــ، له ديوان شعر يشتمل على فنون كثيرة، وبديعيته مشهورة وكذا شرحها، مات سنة (٧٥٢ هـ) وقيل سنة (٧٥٠ هـ).
راجع: "الدرر الكامنة" لابن حجر (٢/ ٤٧٩).
(^٣) هذا البيت وما يليه من أبيات في نظم البحور موجودة بديوان "الحِلي" (ص ٦٢١) وهي من زيادات المعلمي هنا على الأصل إذْ لا وجود لها في "الكافي" ولا "حاشيتيْ الدمنهوري".
20 / 333
المديد:
لمديدِ الشعر عندي صفاتُ ... فاعلاتن فاعلن فاعلاتُ (^١)
مجزوءٌ وجوبًا، أعاريضه ثلاثة وأضربه ستة:
الأولى: صحيحة وضربها مثلها.
الثانية: محذوفة وأضربها ثلاثة: الأول: مقصور، الثاني: مثلها، الثالث: أبتر.
الثالثة: محذوفة مخبونة لها ضربان:
الأول: مثلها، والثاني: أبتر.
البسيط:
إنَّ البسيط لديه يُبْسَط الأمَلُ ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلو
أعاريضهُ ثلاثة وأضربه ستةٌ:
الأولى: مخبونة ولها ضربان: الأول: مثلها، والثاني: مقطوع.
الثانية: مجزوءة صحيحة وأضربها ثلاثة:
الأول: مجزوء مُذالٌ، الثاني: مثلها، الثالث: مجزوء مقطوع.
الثالثة: مجزوءة مقطوعة وضربها مثلها.
_________
(^١) توجد كلمة (فاعلن) بخط دقيق فوق (فاعلات).
20 / 334
الوافر:
بحورُ الشِّعْر وافرها جميلُ ... مفاعلتن مفاعلتن فعولُ (^١)
له عروضان وثلاثة أضرب:
الأولى: مقطوفة وضربها مثلها.
الثانية: مجزوءة صحيحة، ولها ضربان:
الأول: مثلها، الثاني: مجزوءٌ معصوب.
الخامس (^٢): الكامل:
كمُلَ الجَمال من البحور الكاملُ ... متفاعلن متفاعلن متفاعلو
أعاريضه ثلاثة وأضربه تسعة:
الأولى: تامة وأضربها ثلاثة:
الأول: مثلها.
الثاني: مقطوع.
الثالث: أَحَذُّ.
الثانية: حَذَّاءُ ولها ضربان:
الأول: مثلها.
_________
(^١) فوق البيت حاشية يقول فيها الشيخ: "أصل أجزائه مفاعلتن ستّ مرات".
(^٢) لم يرقم الشيخ أسماء البحور إلا هذا.
20 / 335
الثاني: أحذُّ مضمر.
الثالثة (^١): مجزوءة صحيحة وأضربها أربعة:
الأول: مجزوءٌ مُرَفَّلٌ.
الثاني: مجزوءٌ مُذَال.
الثالث: مثلها.
الرابع: مقطوع.
الهزج:
على الأهزاجِ تسهيلُ ... مفاعلين مفاعيلو (^٢)
عروضه واحدة صحيحة، ولها ضربان:
الأول: مثلها.
الثاني: محذوف.
الرَّجز:
في أَبْحُرِ الأرجَاز بَحْرٌ يَسْهلُ ... مستفعلن مستفعلن مستفعلو
أعاريضه أربعة، وأضربه خمسة:
_________
(^١) في المخطوط: الثانية.
(^٢) قال المعلمي في حاشية: "أجزاؤه مفاعلين ستّ مرات ولكنه مجزوء وجوبًا، وشذَّ مجيئه تامًّا.
20 / 336
الأولى: تامّة ولها ضربان:
الأول: مثلها.
الثاني: مقطوع.
الثانية: مجزوءةٌ صحيحة، وضربها مثلها.
الثالثة: مشطورة وهي الضرب؛ لأنَّ الضرب ما ذهب نصف تفاعيله، نحو:
* ما هاج أحزانًا وشَجْوًا قد شَجَا (^١) *
فاختير ذلك؛ لأنَّ العروض والضرب امتزجا فصار الجزءُ الثالث عروضًا وضربًا لئلا يخلو البيت عن أحدهما، وكذا يقال في المنهوك يعني الذي ذهب ثُلثَا بيته.
الرابعة: منهوكة وهي الضرب وبيتها:
* يا ليتني فيها جَذَعْ (^٢) *
_________
(^١) هذا الشطر للعجاج من مطلع قصيدة في ديوانه (ص ٢٧١) بعده:
* من طللٍ كالأتحميِّ أنهجا *
(^٢) الشطر لدريد بن الصمة وبعده:
* أخب فيها وأضع *
ويروى أيضًا عن ورقة بن نوفل كما في قصة الوحي المشهورة التي أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما.
راجع: "خزانة الأدب للبغدادي" (١١/ ١٢٠)، و"حاشية الدمنهوري الكبرى" (ص ٨٦).
20 / 337
الرَّمَلُ:
رَمَلُ الأبحر ترويه الثقاتُ ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتو
له عروضان وستة أضرب:
الأولى: محذوفة وأضربها ثلاثة:
الأول: تام.
الثاني: مقصور.
الثالث: مثلها.
الثانية: مجزوءة صحيحة وأضرابها ثلاثة:
الأول: مجزوءٌ مُسَبَّغٌ.
الثاني: مثلها.
الثالث: مجزوءٌ محذوف.
السَّريعُ:
بَحْرٌ سريعٌ مَا لهُ ساحلُ ... مستفعلن مستفعلن فاعلو (^١)
أعاريضه أربعة وأضْرُبه ستة:
الأولى: مطويَّة مكسوفة، وأضربها ثلاثة:
_________
(^١) قال المعلمي في حاشية على كلمة (فاعل): "أصله مفعولاتُ وهذه العروض والضرب مطويان مكسوفان.".
قلت: في ديوان الحلي: (فاعلُ) وجعلها المعلمي كما رأيت (فاعلو) بالإشباع وكلاهما صواب.
20 / 338
الأول: مطوي موقوف.
الثاني: مثلها.
الثالث: أصلم.
الثانية: مخبولة مكسوفة، وضربها مثلها يصير (مفعولات) به (مَعُلا).
الثالثة: موقوفة مشطورة وضربها مثلها.
الرابعة: مكسوفة مشطورة.
المنسرح:
مُنْسرحٌ فيه يُضْرب المَثَلُ ... مستفعلن مفعولاتٌ مستفعلو
وأعاريضه ثلاثة كأضربه:
الأولى: صحيحة وضربها مطويٌّ.
الثانية: موقوفة منهوكة، وضربها مثلها وبيته:
* صَبْرًا بني عبد الدَّار (^١) *
_________
(^١) لهند بنت عتبة ــ ﵂ ــ قالتها في غزوة أحد كما في سيرة ابن هشام (٣/ ٦٨) برواية:
* ويهًا بني عبد الدار *
وبعده:
ويها حماة الأدبار ... ضربًا بكلِّ بتّار
وانظر: "حاشية الدمنهوري الكبرى" (ص ٩٦).
20 / 339
الثالثة: مكسوفة منهوكة وضربها مثلها، وبيتُه:
* ويل امِّ سعدٍ سَعْدا (^١) *
الخفيف:
يا خفيفًا خفَّتْ به الحركاتُ ... فاعلاتن مستفع لن فاعلاتُ
أعاريضه ثلاثة، وأضربه خمسة:
الأولى: صحيحة، لها ضربان:
الأول: مثلها، ويلحقه التشعيث ــ جوازًا ــ وهو: تغيير (فاعلاتن) إلى زِنَةِ (مفعولن).
الثاني: محذوف.
الثانيةُ: محذوفة وضربها مثلها.
الثالثة: مجزوءة صحيحة، ولها ضربان:
الأول: مثلها.
الثاني: مجزوء مخبون مقصور.
المضارع:
تُعَدُّ المضارعاتُ ... مفاعيلن فاع لاتُ (^٢)
_________
(^١) من كلام أم سعد بن معاذ ﵁.
راجع: "العقد الفريد" (٦/ ٣٠٠)، و"حاشية الدمنهوري الكبرى" (ص ٩٦). و"الكافي" للتبريزي (ص ١٠٤).
(^٢) كتب فوق هذه الكلمة حاشية: "مجزوءٌ وجوبًا لأنَّ أجزاءه مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن".
20 / 340
عروضه واحدةٌ صحيحة، وضربها مثلها بيتُه:
دعاني إلى سُعَادا ... دواعي هوى سُعَادا (^١)
المقتضب:
اقتضب كما سألوا ... مفعولاتُ مفتعلو (^٢)
عروضه واحدة مطويّة، وضربها مثلها، وبيته:
أقبلتْ فَلاحَ لها ... عارضانِ كالسَّبَجِ (^٣)
_________
(^١) البيت في العقد الفريد لابن عبد ربّه (٦/ ٣٠١)، والكافي للخطيب التبريزي (ص ١١٧). بدون نسبة، والبيت في هذه المصادر بجرّ (سعاد).
(^٢) في ديوان الحِلّي: (فاعلات مفتعل) وقد كتبها المعلمي أول الامر كذلك ثم ضرب عليها وكتب (مفعولات)، وكلاهما صواب.
وفوق كلمة (مفتعل) كتب: "مجزوءٌ وجوبًا إذْ أجزاءه مفعولات مستفعلن مستفعلن".
(^٣) البيت في "العقد الفريد" (٦/ ٣٠٢) برواية:
أعرضت فلاح لها ... عارضان كالبرد
وكذا في "العيون الغامزة" (ص ٢١٠)، و"الكافي" للتبريزي (ص ١٢٠) بلا نسبة، وقد ذكر الدمنهوري في "الحاشية الكبرى" (ص ١٠٣) نقلًا عن السجاعي: أن هذا البيت ذكره القشيري في "الرسالة" مع أبيات أخر لرجلٍ أنشدها أمام النبي ﷺ، وأفاد عن شيخ الإسلام الأنصاري أنه حديث موضوع. والسبجُ في البيت: الخرز الأسود البرَّاق. وللاستزادة في معرفة هذا الأثر انظر موضوعات ابن الجوزي (٣/ ١١٥، ١١٦)، والآلئ المصنوعة (٢/ ٢٠٧)، والاستقامة (١/ ٢٩٦)، والرسالة للقشيري (ص ٥٠٧) ط. دار المعارف.
20 / 341
المجتث:
إنْ جُثَّتِ الحركاتُ ... مستفع لن فاعلاتو (^١)
عروضه واحدة صحيحة، وضربها مثلها، ويلحقه التشعيث جوازًا:
لِمْ لا يعي ما أقولُ ... ذا السَّيِّدُ المأمولُ (^٢)
المتَقَاربُ:
عن المتقارب قال الخليلُ ... فَعولنْ فعولنْ فعولنْ فعولو
له عروضان وستة أضرب:
الأولى: صحيحة، وأضربها أربعة:
الأول: مثلها.
الثاني: مقصور.
الثالث: محذوف.
الرابع: أبتر.
الثانية: مجزوءة محذوفة، ولها ضربان:
الأول: مثلها.
والثاني: مجزوء أبتر، وبيته:
تَعفَّفْ ولا تبئس ... فما يُقضَ يأتيكا (^٣)
_________
(^١) قال المعلمي في حاشيةٍ: "ثم فاعلاتن مجزوء وجوبًا".
(^٢) البيت بلا نسبة في "الكافي" للتبريزي (ص ١٢٤)، و"الغامزة" (ص ٢١٤).
(^٣) البيت بلا نسبة في "لسان العرب" (٤/ ٣٨)، و"الكافي" للتبريزي (ص ١٣٣).
20 / 342
المتدارك أو المخترع أو الخبب وطرد الخيل والمحدث:
حَركاتُ المحْدَثِ تَنْتَقِلُ ... فَعِلن فَعِلن فَعِلن فَعِلو
له عروضان وأربعةُ أضرب:
الأولى: تامة وضربها مثلها.
الثانية: مجزوءة صحيحة، وأضربها ثلاثة:
الأول: مجزوء مخبون مُرَفَّل.
الثاني: مجزوء مُذَالٌ.
الثالث: مثلها، والخبن فيه حَسَنٌ، وبيته:
كُرةٌ طُرِحَتْ بصوالجةٍ ... فتلقَّفها رَجُلٌ رَجُلُ (^١)
والقطع في حَشْوهِ جائزٌ، وبيتُه:
مالي مال إلا درهمْ ... أو برذوني ذاك الأدهَمْ (^٢)
وقد اجتمعا، وبيته:
زُمَّتْ إبل للبينِ ضُحىً ... في غور تهامة قد سلكوا (^٣)
* * *
_________
(^١) البيت غير منسوب في "متن الكافي" للقنائي، وانظرحاشية الدمنهوري الكبرى" (ص ١١٢).
(^٢) البيت بلا نسبة في "متن الكافي"، و"حاشيتي الدمنهوري".
(^٣) لم أقف على قائله، والبيت في متن الكافي، وانظر كلام الدمنهوري عليه في "حاشيته الكبرى" (ص ١١٣).
20 / 343
خاتمة
في ألقاب الأبيات ونحوها
التام: ما استوفى أجزاء دائرته من عروضٍ وضرب بلا نَقْصٍ، كأوّل الكامل والرَّجز.
والوافي في عُرفهم: ما استوفاها منهما بنَقْصٍ كالطويل.
والمجْزوء: ما ذهب جُزْءا عروضه وضَرْبه.
والمشْطورُ: ما ذهب نصفه.
والمنْهُوكُ: ما ذهب ثلثاه.
والمُصْمتُ: ما خالفت عروضُه ضَرْبَه في الرَّوِيِّ.
والمصرَّع: ما غُيَّرتْ عروضه للإلحاق بِضَربه بزيادةٍ أو نَقْصٍ.
والمُقفَّى: كل عروض وضَرْب تساويا بلا تغيير.
والعروضُ ــ مؤنَّثَةٌ ــ: وهو آخرُ المِصْراع الأول، وغايتُها في البحر أربعٌ كالرَّجز، ومجموعها أربعٌ وثلاثون.
والضَّرْب ــ مُذَكَّرٌ ــ: وهو آخر المصراع الثاني، وغايتُه في البحر تسعةٌ كالكامل، ومجموعُه ثلاثةٌ وستون.
الابتداءُ: كلُّ جزء أوّل بيتٍ أُعِلَّ بعِلَّةٍ مُمتَنِعَةٍ في حَشْوِه كالخرم وهو (^١):
_________
(^١) أي: الخرم، وهذه من حاشية الدمنهوري، انظر (ص ١٢٦).
20 / 344
حذف أول الوتد المجموع، ويجوز دخوله (^١) في الطويل والمتقارب والوافر والهزج والمضارع.
والاعتماد: كل جزءٍ حَشْويٍّ زُوحف بزحافٍ غير مُخْتصٍّ به كالخبن.
والفَصْل: كل عروضٍ مخالفةٍ للحَشْوِ صحةً واعتلالًا كـ (مفاعلن) عروض الطويل، و(فعلن) عروض البسيط فإنَّ القبْضَ يلزم الأولى، والخبن يلزم الثانية، ولا يلزمان الحشو، وكـ (مستفعلن) عروض المنسرح للزومها الصحة والاعتلال وهي عدم الخبل، ولا تلزم الحشْو (^٢).
والغايةُ في الضَرْب كالفَصْل في العروض.
والموفورُ: كل جُزْءٍ حَشْويٍ سَلِمَ من الخرْمِ مع جوازه فيه.
والسَّالمُ: كل جُزْءٍ حَشْويٍّ سلم من الزِّحاف مع جوازه فيه.
والصَّحيحُ: كل جُزْءٍ لعرَوضٍ وضَرْبٍ سَلِمَ مما لا يقع حَشْوًا كالقصْر والتذييل.
والمُعَرَّى: كلُّ ضَرْب سَلِمَ من علل الزيادة مع جوازها فيه كالتذييل.
* * *
_________
(^١) في المخطوط (دخول) والتصويب من الحاشية.
(^٢) من قوله: كـ (مفاعلن) إلى هنا مأخوذ من حاشية الدمنهوري.
20 / 345