Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
خپرندوی
مكتبة الكوثر
د ایډیشن شمېره
الخامسة
د چاپ کال
١٤١٨ هـ
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ ذَلِكَ إِلَّا بِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ وَإِتْبَاعِ السُّنَّةِ، وَلِذَا قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ﵀ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ (١) قَالَ: أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، يَعْنِي خَالِصًا مِنْ شَوَائِبِ الشرك موافقًا للسنة.
جـ - بعض أنواع العبادة:
١-الدعاء: وهو أعظمها ولبها، قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سيدخلون جهنم داخرين﴾ (٢)، وقال ﷺ: (الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ) ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عبادتي سيدخلون جهنم داخرين﴾ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح (٣) وَلَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ مرفوعًا: (إذا سألت فسأل الله) (٤)، وله أيضًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنَّهُ مَنْ لَمْ يسأل الله يغضب عليه) (٥) .
٢-الخوف: قال تَعَالَى: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (٦)، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ (٧)، وقال ﵎: ﴿والذي يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ (٨)، وَقَالَ ﷿: ﴿وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ ويخافون عذابه﴾ (٩)، وقال تعالى: ﴿أمّن هو
(١) الملك: ٢. (٢) غافر: ٦٠. (٣) وانظر صحيح سنن الترمذي للألباني، رقم ٢٥٩٠، ٢٦٨٥. (٤) صحيح سنن الترمذي رقم ٢٠٤٣. (٥) حديث حسن، انظر سنن الترمذي، رقم ٢٦٨٦. (٦) آل عمران: ١٧٥. (٧) الرحمن: ٤٦. (٨) المؤمنون: ٦٠. (٩) الإسراء: ٥٧.
1 / 112