Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
خپرندوی
مكتبة الكوثر
د ایډیشن شمېره
الخامسة
د چاپ کال
١٤١٨ هـ
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
(١) آل عمران: ٣١. (٢) الأعراف: ٩٩. (٣) يوسف: ٨٧. (٤) الحجر: ٥٦. (٥) الإسراء: ٥٧. (٦) الزمر: ٩. (٧) الأنبياء: ٩٠. (٨) قد يكون الحب والخوف حبًا فطريًا وخوفًا فطريًا لا عبادة فيهما، فالمحبة التي ليست مَعَهَا خَوْفٌ وَلَا تَذَلُّلٌ كَمَحَبَّةِ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ لَيْسَتْ بِعِبَادَةٍ ولكن إذا اقتضى ذلك تقديم مرادات المحبوب ومطالبه على مرادات الله كان في ذلك عبودية لها تنقص في توحيد العبد بقدرها كما قَالَ تَعَالَى: ﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾ [الفرقان: ٤٣]، فهو الذي لا يهوى شيئًا إلا ركبه مهما خالف مراد الله، وكذا قوله ﷺ في الصحيح: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم ...) وهو من استرق المال قلبه وأصبح رضاه وسخطه من أجله، وكذلك الخوف بدون محبة كالخوف الفطري من الوحوش والحريق والعدو والغرق وغير ذلك فليس بعبادة لكن إذا وصل الأمر إلى حد الخشية بالغيب والنكوص عن الدين بسبب ذلك الخوف فذلك خوف كفري لا فطري. كما قال تعالى عن الذين نكصوا عن الدين وشر حوا بالكفر صدرًا: ﴿ذلك بأنهم استحبوا الحياة = =الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين﴾ [النحل: ١٠٧]، فخوفهم على دنياهم وحبهم لها ليس خوفًا طبيعيًا ولا حبًا طبيعيًا بل كان خوفًا كفريًا وحبًا كفريًا. والله تعالى أعلم.
1 / 108