Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
خپرندوی
مكتبة الكوثر
د ایډیشن شمېره
الخامسة
د چاپ کال
١٤١٨ هـ
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قلب راجل وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صعيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فأعطيت كل واحد مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يلومنَّ إلا نفسه) .
٢٣-الكلام: فالله تعالى لم يزل متكلمًا بمشيئته وإرادته بما شاء وكيف شاء بكلام حقيقي - كم سيأتي في الحديث أنه ينادي بصوت - ويسمعه من يشاء من خلقه، فكلامه ﷿ قول حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته، وكلامه تعالى صفة من لوازم ذاته أزلية بأزليته، باقية ببقائه - ولا تنفد صفة كان متصفًا بها. فكلماته تعالى لا تنفد، وفيما يلي الأدلة على ما ذكرنا:
١-قال تعالى: ﴿وكلم الله موسى تكليمًا﴾ (١) .
٢-قال تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ من كلم الله ورفع بعضهم درجات﴾ (٢) .
٣-قال تعالى: ﴿قال يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وبكلامي﴾ (٣)
٤-قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لنفذ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جئنا بمثله مددًا﴾ (٤) .
_________
(١) النساء: ١٦٤.
(٢) البقرة: ٢٥٣.
(٣) الأعراف: ١٤٤.
(٤) الكهف: ١٠٩.
1 / 55