Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

Hisham Al Aqda d. Unknown
126

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

خپرندوی

مكتبة الكوثر

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤١٨ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٣-زيارة شركية: وهي دعاء المقبور نفسه والعياذ بالله وسؤاله ما لا يقدر عليه. قال تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ ربه إنه لا يفلح الكافرون﴾ (١)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم﴾ (٢) . د-التمادي في إطرائه ﷺ والغلو في الصالحين: وقد صح النهي عن ذلك فِي قَوْلِهِ ﷺ: (لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، إِنَّمَا أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله) والحديث في الصحيحين عن عمر ﵁ (٣) . وقد قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ ﷺ: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا * قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا من الله ورسالاته..﴾ (٤) فإذا كان هذا شأنه ﷺ فكيف بمن هو دونه؟! . ٨-بيان حقيقة السحر وحكم الساحر (٥): أ-مذهب أهل السنة وأنهم يثبتون حقيقة السحر: السحر مُتَحَقِّقٌ وُقُوعُهُ وَوُجُودُهُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَوْجُودًا حقيقة لم ترد النواهي

(١) المؤمنون: ١١٧. (٢) يونس: ١٠٧. (٣) الحديث رواه البخاري في الأنبياء باب قوله تعالى: ﴿واذكر في الكتاب مريم﴾ (الفتح ٦/٥٥١) وغيره. وأصله في كتاب الحدود باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت وليس هذا اللفظ عند مسلم، وإن كان أصل الحديث عنده في الحدود باب حد الزنا (شرح النووي ١١/١٩١) . (٤) الجن: ٢٠-٢٣. (٥) لابن القيم ﵀ كلام جليل في هذا الموضوع في تفسير سورة الفلق تجده في كتاب التفسير القيم، وللأستاذ محمد الصابوني محاضرة في ذلك تجدها في كتاب روائع البيان ج١ص:٦٣-٨٨، وانظر تفسير ابن كثير للآيتين ١٠٢، ١٠٣ من سورة البقرة، وكلام ابن حزم في حكم الساحر وحده في المحلى ج١١ ص: ٣٩٤-٤٠١.

1 / 142