ذَاك الشَّيْخ الَّذِي رَأَيْتنِي عِنْده هُوَ عَمْرو بن مرّة ﴿
وَقَالَ شُعْبَة: من طلب الحَدِيث أفلس﴾ لقد أفلست حَتَّى بِعْت طستا لأمي بسبعة دَنَانِير.
وَجَاء إِلَى خَالِد الْحذاء - وَكَانَ خَالِد عليلا - فَقَالَ: يَا أَبَا منَازِل ﴿عِنْدِي حَدِيث حَدثنِي بِهِ. فَقَالَ: أَنا وجع. فَقَالَ شُعْبَة: هُوَ وَاحِد. فحدثه بِهِ. فَلَمَّا فرغ قَالَ: مت إِذا شِئْت﴾ !
مسامحته فِي الرِّجَال
قَالَ حَمْزَة بن زِيَاد الطوسي: كَانَ شُعْبَة ألثغ، وَكَانَ شِيعِيًّا، وَكَانَ يَقُول: ويه. . ويه، لَو حدثتكم عَن ثِقَة مَا حدثتكم / عَن ثَلَاثَة.
وَقَالَ جرير: لما ورد شُعْبَة الْبَصْرَة، قَالُوا لَهُ: حَدثنَا عَن ثِقَات أَصْحَابك، قَالَ: إِن حدثتكم عَن ثِقَات أَصْحَابِي فَإِنَّمَا أحدثكُم عَن نفر يسير من هَذِه الشِّيعَة: الحكم بن عتيبة، وَسَلَمَة بن كهيل، وحبِيب بن أبي ثَابت، وَمَنْصُور.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد (أَو) عبد الصَّمد: أدْرك شُعْبَة من أَصْحَاب ابْن عمر نيفا وَخمسين رجلا.
من سلم لَهُ من الْأَئِمَّة كَلَامه فِي الرِّجَال لمعرفته بهم
قَالَ عبد الله بن إِدْرِيس: كَانَ شُعْبَة قبان الْمُحدثين، لَو اسْتقْبلت من أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرت مَا لَزِمت غَيره.
وَقَالَ حَمَّاد بن زيد: قَالَ لنا أَيُّوب: الْآن يقدم عَلَيْكُم رجل من أهل وَاسِط يُقَال لَهُ " شُعْبَة " هُوَ فَارس فِي الحَدِيث، فَإِذا قدم فَخُذُوا عَنهُ.
وَقَالَ أَحْمد: كَانَ شُعْبَة أمة وَحده [فِي هَذَا الشَّأْن]- يَعْنِي فِي الرِّجَال وبصره بِالْحَدِيثِ وتثبته وتنقية الرِّجَال.
وَقَالَ لَهُ سُفْيَان الثَّوْريّ: أَنْت أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو قُتَيْبَة: قدمت الْكُوفَة، فَقَالَ لي سُفْيَان الثَّوْريّ: مَا فعل أستاذنا شُعْبَة؟
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك: كنت عِنْد سُفْيَان إِذْ جَاءَهُ موت شُعْبَة، فَقَالَ: مَاتَ الحَدِيث.
1 / 67