============================================================
ثم وضع كل فقيه في مكانته اللائقة به من خلال دراسة علمية دقيقة فممن تعقب تقسيم ابن كمال بالنقد والرد: الشهاب المرجاني(1).
فقال مبتدئا بالرد على من حسن هذا التقسيم: "بل هو- التقسيم- بعيد عن الصحة بمراحل فضلا عن حسنه جدا، فإنه تحكمات باردة وخيالات فارغة. ولا سلف له في ذلك المدعى، ولا سبيل له في تلك الدعوى، وإن تابعه من جاء من عقبه من غير دليل يتمسك به وحجة تلجئه إليه"(2).
ويتابع المرجاني نقده: تقسيم ابن كمال ويبطل ما ذكره عن الطبقة الثالثة (والشي عد منها الطحاوي) - مع بيان مرتبته العلمية، (بأنهم الخصاف والطحاوي والكرخي) لا يقدرون على مخالفة أبي حنيفة لا في الأصول ولا في الفروع).
بقوله: بأنه "اليس بشيءه ثم أثبت ما لهؤلاء من اختيارات ومخالفات "فإن ما خالفوه فيه من المسائل لا يعد ولا يحصى، ولهم اختيارات في الأصول والفروع، وأقوال مستنبطة بالقياس والمسموع، واحتجاجات بالمنقول والمعقول، .(3)9 على ما لا يخفى على من تتبع كتب الفقه والخلافيات والأصول.(2 وعرض ما يؤيد ذلك، ثم ذكر تناقض ابن كمال في بقية الطبقات. وكذلك رد اللكنوي ترتيب ابن كمال باشا في عد الطحاوي من الطبقة الثالثة، بقوله: (1) هو شهاب الدين بن بهاء الدين المرجاني، ولد في قرية (مرجان) في قزان (روسيا حاليا) عام 1233ه وتلقى العلم من والده، ورحل إلى سمرقند، وبخاري، وتخرج على علمائها، وله تصانيف نافعة، توفي في بلده سنة (1306ها. انظر: الكوثري، حسن التقاضي، ص 116.
وكذلك الدهلوي في بستان المحدثين، انظر: الفوايد البهية، ص 31؛ واللكنوي في النافع الكبير شرح الجامع الصغير، صه؛ والكوثري في حسن التقاضي، ص 19، (2) حسن التقاضي، ص4 10.
(2) حسن التقاضي، ص 109.
مخ ۴۲