============================================================
بعامة، فتوافد عليه طلاب العلم - على اختلاف مسالكهم ومذاهبهم من شتى الأقطار الاسلامية، ليستفيدوا من غزارة علمه، واتساع معارفه، وكان موضع اعجابهم وتقديرهم(1).
على أنه كان من بين طلابه من كان على درجة عالية من العلم، فلم يستنكف الطحاوي في الاستفادة مما لديهم، وافادتهم مما ليس عندهم، وهذه بعض مزايا علماء السلف (رحمهم الله تعالى).
بلغ تلامذته وأصحابه الذين رووا عنه حدا من الكثرة حتى أفردوا بالكتابة في جزء مستقل.
"اقال عبد الغني المقدسي (600ه) في الكمال : "وروى عن الطحاوي خلق كثير، وقد أفرد بعض أهل العلم الذين رووا عنه بالتأليف في جزهه(2).
وأكتفي هنا بسرد بعض النابغين من تلامذته الذين اشتهروا بطول ملازمته، والأخذ عنه، وهم بين محدث وفقيه: - أحمد بن ابراهيم بن حماد، أبو عثمان قاضي مصر، حفيد إسماعيل القاضي، وكان ثقة كريما حييا، توفي سنة (329 ه(3).
2- أحمد بن محمد بن منصور، أبو بكر الأنصاري الدامغاني القاضي أقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتي، وكان إماما في العلم والدين، مشارا إليه في الورع والزهادة، قال القرشي: إنه أقام على الطحاوي سنين كثيرة(4).
3- سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أبو القاسم، صاحب المعاجم (1) الحاوي، ص 20 (2) الحاوي، ص 7.
(3) انظر: الكندي: كتاب الولاة والقضاة، ص 483، 485.
(4) انظر: الجواهر المضية، 318/1؛ الفوائد البهية، ص 41.
مخ ۳۲