المختصر فی اخبار البشر
المختصر في أخبار البشر
خپرندوی
المطبعة الحسينية المصرية
د ایډیشن شمېره
الأولى
ژانرونه
تاريخ
السلام، وفيثاغورس من كبار الحكماء، ويزعم أنه سمع حفيف الفلك، وصل إِلى مقام الملك. وقال: ما سمعت شيئًا ألذ من حركات الأفلاك، ولا رأيت شيئًا أبهى من صورتها.
ومنهم أبقراط الحكيم الطبيب المشهور، ونجم في سنة مائة وست تسعين لبخت نصر، فيكون أبقراط قبل الهجرة بألف ومائة وبضع وسبعين سنة.
ومنهم سقراط، قال الشهرستاني في الملل والنحل: إِنه كان حكيمًا فاضلًا زاهدًا، واشتغل بالرياضة، وأعرض عن ملاذ الدنيا، واعتزل إِلى الجبل وأقام في غار، ونهى الناس عن الشرك وعبادة الأوثان فثارت عليه العامة، والجأوا ملكهم إِلى قتله فحبسه ثم سقاه سمًّا فمات.
ومنهم أفلاطون الإِلهي، وكان تلميذًا لسقراط المذكور، ولما اغتيل سقراط السم، قام أفلاطون مقامه وجلس على كرسيه.
ومنهم أرسطوطاليس وكان تلميذًا لأفلاطون، وكان أرسطو المذكور في زمن الإسكندر، وبين الإِسكندر والهجرة تسعمائة وأربع وثلاثون سنة، فيكون أفلاطون قبل ذلك بمدة يسيرة، وكذلك يكون سقراط قبل أفلاطون بمدة يسيرة أيضًا، فبالتقريب يكون بين سقراط والهجرة نحو ألف سنة، ويكون بين أفلاطون والهجرة أقل من ألفي سنة.
ومنهم طيماوس وهو من مشايخ أفلاطون، وأما أرسطوطاليس فهو المقدم المشهور، والحكيم المطلق. قال الشهرستاني: ولما صار عمر أرسطو المذكور سبع عشر سنة أسلمه أبوه إِلى أفلاطون فمكث عنده نيفًا وعشرين سنة، ثم صار حكيمًا مبرزًا يعتمد عليه.
ومن جملة تلامذة أرسطو الملك الإسكندر، الذي ملك غالب المعمور، من الغرب إِلى الشرق، وأقام الإسكندر يتعلم على أرسطو خمس سنين، وبلغ فيها أحسن المبالغ، ونال من الفلسفة ما لم ينل سائر تلاميذ أرسطو، ولما لحق أباه فيلبس مرض الموت، أخذ ابنه الإسكندر من أرسطو وعهده إِليه بالملك.
ومنهم يرقلس وكان بعد أرسطو وصنف كتابًا ورد فيه شبهًا في قدم العالم.
ومنهم الإسكندر الأفروديسي وكان بعد أرسطو، وهو من كبار الحكماء.
ومما نقلناه من تاريخ ابن القفطي وزير حلب، في أخبار الحكماء قال: فمنهم طيموخارس وهو حكيم رياضي يوناني، عالم بهيئة الفلك رصد الكواكب في زمانه، وقد ذكره بطلميوس في المجسطي؛ وكان وقته متقدمًا لوقت بطلميوس بأربعمائة وعشرين سنة.
ومنهم فرفوريوس وكان من أهل مدينة صور على البحر الرومي بالشام، وكان بعد زمن جالينوس الذي سنذكره، وكان فرفوريوس المذكور عالمًا بكلام أرسطو، وقد فسر كتبه لمّا شكا إِليه الناس غموضها، وعجزهم عن فهم كلامه.
ومنهم فلوطيس وكان فاضلًا حكيمًا يونانيًا، وشرح كتب أرسطو ونقلت تصانيفه من الرومي إِلى السرياني قال: ولا أَعلم أن شيئًا منها خرج إِلى العربي.
ومنهمٍ فولس الأجانيطي ويعرف بالقوابلي نسبة إِلى القوابل جمع قابلة وكان خبيرًا بطب النساء، كثير المعاناة له، وكان القوابل يأتينه ويسألنه عن الأمور التي تحدث بالنساء عقيب الولادة، فينعم السؤال
1 / 85