لنډې عجایب د نړۍ
مختصر عجائب الدنيا
فقلت له : من أنت؟
فأجابني بهذه الأبيات :
أنا الزاغ بن عجوة
أنا ابن الليث واللبوة
فلما فرغ من إنشاده قال : أنشدني كما أنشدتك ، وأسمعني كما أسمعتك. فأنشدته :
قولوا لأقمار بخلن
على المعنى بالطلوع
فلما سمع مقالي صاح : زاغ ، زاغ ، زاغ ، ثم طار حتى سقف الدار ، ثم عاد إلى مكانه وسقط في القمطرة.
فقلت : يا مولانا ، وكأنه عاشق؟
فخرج من القمطرة ، وقال : نعم ، والله عاشق ومفارق ، وغريب عن وطنه ، ولا أدري ما يفعل بي.
ثم أنشد ارتجالا :
غريب عن الأوطان في أهل عاشق (1)
قدمت إلى أرض وإني خائف
ثم عاد لمكانه وسكت.
فقلت : ما هذا العجيب؟ ومن أين أتى؟
فقال (2): صاحب اليمن أرسل لعبد الله المأمون هدية عظيمة ، وهذا من جملتها.
فأخرج رأسه من القمطرة وقال : يا هذا ، إني أعجب ما في الهدية.
فقلت له : صدقت. فعاد لمكانه.
مخ ۲۴۲