166

بالملاءة ، فقتل الخادم وأعاد الخاتم لأصبع كسرى وقال : كاد [و] (1) الله أن يفضحني هذا الخادم بين الملوك حتى يقولوا : ما أغناه ما أعطاه الله من الملك حتى صار يفتح قبور الملوك (2) ويأخذ ما عليهم.

* مملكة المهراج

** وتسمى بلاد / كرانج وهو ملك عظيم معظم :

لأن ملوك القماريين وهم الذين من أرضهم يجلب العود القماري كلما أصبحت قامت على أقدامها وحولت وجوهها نحو بلاده وسجدوا لله ، وكبرت للمهراج تعظيما له.

قال المسعودي : تحت قصر هذا الملك غدير يسمى غدير الذهب ، متصل بالخليج الأكبر المتصل من بحر الرانج وبحر يغلب هذا البحر بالمد والجزر (3)، فإذا كان صبيحة كل يوم دخل قهرمان الملك ومعه لبنة من ذهب قد سبكها عدة أمنان (4) لم نقف على وزنها ، فيطرحها قدام الملك في ذلك الغدير ، ولا يمس أحد منه شيئا منذ حياة الملك ، فإذا مات الملك أخرجه من تولى الملك بعده ، فلم يدع منهم شيئا ، ويحصوا (5) قدرها قدرا وعددا ووزنا وتكتب في الديوان ، ثم تفرق على أهل الملك رجالهم ونسائهم وخدمهم على حسب منازلهم ، ومهما فضل فللفقراء والمساكين ولملوك تلك الأرض أفخرهم من طالت مدة ملكه وكثرت لبناته ، وهذا دأب ملوكها وعادتهم.

وأعظم من المهراج في ملكه :

** الملك البلهري صاحب مملكة المانكير :

وأكثر ملوك الهند توجه إليه صلاتها وسجودها حتى أنه إذا ورد عليهم أحد قصى أو من خدمه (6) سجدوا له ، وكل (7) ملوك الصين تسجد له إعظاما (8). قاله المسعودي في «مروج الذهب».

مخ ۱۷۵