111

منسوجة بالذهب مطرزة بجوهر منظوم.

والأزاج متوجة كل أزج منها ثمانية أذرع ، وارتفاع القبة أربعون ذراعا ، تلقي شعاع خضرتها على ما حولها من الأرض وجعل داخل القبة حول ناووسه مائة وسبعون مصحفا من مصاحف الحكمة. وسبع موائد وحولها أوانيها.

المائدة الأولى : من أدرك زماني يرى ما صنعته من حكمتي ، ولون المائدة أحمر ، وأوانيها منها.

المائدة الثانية : من ذهب فيلموني يخطف البصر منه تعمل التيجان وأوانيها منها.

المائدة الثالثة : من حجر الشمس المضيء ، وأوانيها منها.

المائدة الرابعة : من زبرجد يخلط لونه من شعاع أصفر / وأوانيها منها.

المائدة الخامسة : من كبريت أحمر مدبر ، وآنيتها منها.

المائدة السادسة : من ملح أبيض مدبر براق يكاد ضوؤه يخطف البصر ، وآنيتها منها.

المائدة السابعة : من زئبق ، معقود قرائبها ، وخواء من زئبق أصفر معقود ، وآنيتها من زئبق أحمر معقود.

وجعل حوله براني جوهر ملونة ، وبراني صنعة مدبرة ، وشبه أسياف صاعقية ، وكاهنية وترس من حديد مدور ، وخيول من ذهب وسروجها من ذهب ، وسبع توابيت من الدر المضروب مسكوكة بصورته ومن آلات ، والعقاقير وسمومات ، وأدوية في براني الحنتم ، ومن الحجارة شيء كثير.

ومن عجائب هذه القبة : أن جماعة رأوها فأقاموا حولها أياما ، فلم يستطيعوا القرب منها ، وإذا كانوا منها ثمانية أذرع دارت يمينا وشمالا وقد شاهدوا ما فيها فتحسروا.

ومن غرائبها : أنهم كانوا يحاذون أزاجها أزجا أزجا فلا يرون إلا أصوات ولا يرون صورته إلا على معنى واحد. ورأوا وجهه ذراع ونصف بالكبير ، ولحيته على صورة طويلة كثة ، وبدنه عشرة أذرع وزيادة ، فلما فرغ زادهم رجعوا عنها فتاهوا ، فطافوا بتلك الصحراء أياما كثيرة ، فرأوا وحوشا لم يروا مثلها من أراد الوصول إليها فليذبح له (1) ديكا أفرق ويبخر بريشه (2) بعد أن يرسل منه (3) الريح حتى (4) يصل إليها ، وتكون الكواكب

مخ ۱۲۰