وأبي (عليه السلام) عندي فجاءه الغلام، فقال: هاهنا رهط من العراقيين يسألون الإذن عليك، فقال أبي (عليه السلام): أدخلهم الفسطاط، وقام إليهم فدخل عليهم فما لبث أن سمعت ضحك أبي (عليه السلام) قد ارتفع، فأنكرت ووجدت (1) في نفسي من ضحكه وأنا في تلك الحال.
ثم عاد إلي فقال: يا أبا جعفر عساك وجدت في نفسك من ضحكي؟ فقلت:
وما الذي غلبك منه الضحك جعلت فداك؟ فقال: إن هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان مضى من آبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون فغلبني الضحك سرورا، أن في الخلق من يؤمن به ويقر، فقلت: وما هو جعلت فداك؟ قال: سألوني عن الأموات متى يبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين " (2).
[/ 13] وعنهما، عن علي بن الحكم، عن حنان بن سدير (3)، عن أبيه، قال:
مخ ۱۱۳