196

مختصر بصائر الدرجات

مختصر بصائر الدرجات

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۷۰ ه.ق

ژانرونه

وجعل لها رعاة وحفظة يحفظونها بقوة ويعينوا عليها أولياء ذلك بما ولوا من حق الله فيها اما بعد فان روح البصر روح الحياة الذي لا ينفع ايمان الا به مع كلمة الله والتصديق بها فالكلمة من الروح والروح من النور والنور نور السماوات فبأيديكم سبب وصل إليكم منه ايثار واختيار نعمة الله لا تبلغوا شكرها خصصكم بها واختصكم لها وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فأبشروا بنصر من الله عاجل وفتح يسير يقر الله به أعينكم ويذهب يحزنكم كفوا ما تناهى الناس عنكم فان ذلك لا يخفى عليكم ان لكم عند كل طلعة عونا من الله يقول على الألسن ويثبت على الأفئدة وذلك عون الله لأوليائه يظهر في خفى نعمته لطيفا وقد أثمرت لأهل التقوى أغصان لشجرة الحياة وان فرقانا من الله بين أوليائه وأعدائه فيه شفاء للصدور وظهور للنور يعز الله به أهل طاعته ويذل به أهل معصيته فليعد لذلك امرء عدته ولا عدة له الا بسبب بصيرة وصدق نية وتسليم سلامة أهل الخفة في الطاعة ثقل الميزان والميزان بالحكمة والحكمة ضياء للبصر والشك والمعصية في النار وليسا منا ولا لنا ولا الينا قلوب المؤمنين مطوية على الايمان إذا أراد الله إظهار ما فيها فتحها بالوحي وزرع فيها الحكمة وان لكل شئ إنا يبلغه لا يعجل الله بشئ حتى يبلغ أناه ومنتهاه فاستبشروا ببشرى ما بشرتم به واعترفوا بقربان ما قرب لكم وتنجزوا من الله ما وعدكم ان منا دعوة خالصة يظهر الله بها حجته البالغة ويتم بها النعمة السابغة ويعطى بها الكرامة الفاضلة من استمسك بها اخذ بحكمة منها أتاكم الله رحمته ومن رحمته نور القلوب ووضع عنكم أوزار الذنوب وعجل شفاء صدوركم وصلاح أموركم وسلام منا لكم دائما عليكم تسلمون به في دول الأيام وقرار الأرحام أين كنتم وسلامه لسلامه عليكم في ظاهره وباطنه فان الله عز وجل اختار لدينه أقواما انتجبهم للقيام عليه والنصرة له بهم ظهرت كلمة الاسلام وارجاء مفترض القرآن والعمل بالطاعة في مشارق الأرض ومغاربها ثم إن الله تعالى خصكم بالاسلام

مخ ۱۹۶