24

Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

پوهندوی

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

عُمْدَةُ الدِّينِ عِنْدنا كَلِمَاتٌ أَرْبَعٌ قالَهُنَّ خَيْرُ البَرِيَّه

اتَّقِ الشُّبُهاتِ وَازْهَدْ وَدَعْ ما لَيْسَ يَعْنِيكَ وَاعْمَلَنْ بِنِيَّه

وَقَدْ بَلَّغَها الإِمامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى في ((أَذكاره))(١) إلى ثَلاثِينَ حَديثاً، وزادَ عليها في ((الأربعين))(٢) اثنَيْ عَشَرَ، وَقَالَ: (إنّ كُلَّ حَدِيثٍ منها قاعِدَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ قَواعِدِ الدِّينِ) وَهُوَ كما قالَ، فَيَنْبَغِي الحِرْصُ على حِفْظِ جميعها؛ فإنّها أساسُ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة.

(الرابعة): [القَواعِدُ الفِقْهِيَّة]:

في بَيَانِ القَواعِدِ التي تَرْجِعُ إِليها غالِبُ الأَحْكام الفِقْهِيَّةِ:

اعْلَمْ أَنَّ قواعدَ فِقْهِ مَذْهَبِنا كثيرةٌ جِدّاً، غيرَ أنَّ القَاضِي حُسَيْن(٣) لمّا بَلَغَهُ حكايةُ أَبِي طَاهِرِ الدَّبَّاسِ(٤) إِمامِ الحَنَفِيَّةِ بِما وَراءِ النَّهْرِ، حَيْثُ رَدَّ جَمِيعَ مَذْهَبِ الإِمامِ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى إِلى سَبْعَةَ عَشَرَ

(١) يعني كتاب ((الأذكار المُنْتَخَبَة مِن كلام سَيِّد الأبرار)) للنووي (ت ٦٧٦هـ) طُبع قديماً في المطبعة الخيرية بالقاهرة، ١٣٢٣ هـ/ ١٩٠٥م، في ١٨٤ ص، وله طبعات أخرى.

(٢) يعني به كتاب ((الأربعين النووية))، طُبع قديماً في بولاق بمصر عام ١٢٩٤ هـ/ ١٨٧٧ م وظهرت له طبعات كثيرة بعدها.

(٣) هو القاضي أبو علي، حسين بن محمد بن أحمد، المَرْوُ الرُّوذي مِن كبار الفقهاء الشافعية في خراسان في وقته. له ((التعليقة)) و ((فتاوى)). توفي بمروِ الرّوذ سنة ٤٦٢ هـ (طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي ٢١٤/٤).

(٤) هو أبو طاهِر، محمد بن محمد بن سفيان الدَّبَّاس، - نسبةً إلى بيع الدِّبْس المأكول - مشهور بكُنْيَتِهِ، فقيه حنفي، تفقّه بأبي خازم، وكان مِن أهل السّنَّةِ ويوصَفُ بالحِفظ، ومعرفة الروايات (تاج التراجم، لابن قُطْلُوبُغا ص ٣٣٦).

24