Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah
مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
پوهندوی
يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۵ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah
Alawi bin Ahmad Al-Saqqaf d. 1335 AHمختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية
پوهندوی
يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۵ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
وَيَنْقَسِمُ العِلْمُ غالباً إِلَى فَرْضِ عَيْنٍ، وَفَرْضِ كِفَايَةٍ.
(فالأوَّلُ) ما لا رُخْصَةَ لِمُكَلَّفٍ في جَهْلِهِ، وهو عِلْمُ ما تَتَوَقَّفُ عليه صِحَّةُ إِيمانِهِ، مِنَ الأُصُولِ الدِّينِيَّةِ، وعِلْمُ ظواهِرِ ما يَتَعَلَّقُ بهِ في الحالِ، وَلَوْ نَفْلاً، مِنَ الأَحْكَامِ الفِقْهِيَّةِ.
فَعَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ قَادِرٍ تَعَلُّمُ ما لا يَصِحُّ إِيمانُهُ بِدُونِهِ.
وما يَحتاجُه في نَحْوِ وُضُوئِهِ وَصَلاتِهِ وَصَوْمِهِ، وزَكَاةٍ وَجَبَتْ عَلَيْهِ، وحَجِّ أَرَادَهُ، وفيما يُباشِرُه مِنْ مُعامَلَةٍ، وَصِناعَةٍ، ومُناكَحَةٍ، ومُعاشَرَةٍ ونحوها.
وهذا على الأصَحّ هُوَ المُراد بالعِلْمِ في الحديث المَشْهُورِ: ((طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ))(١). وَمِنْهُ تَجْوِيدُ الفاتِحَةِ، وَعِلْمُ القَلْبِ المُحتاجُ إِلَيهِ في تَطْهِيرِهِ ومُدَاواتِهِ، حتّى يَتَخَلَّى عَنْ دَنِيءِ الأَخْلاقِ، وَيَتَحَلَّى بِسَنِيِّها، وذلك هو ((التَّصَوُّفُ))، وهو فَرْضُ عَيْنِ.
(١) حديث ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))، أخرجه ابن ماجه في سننه ٨١/١ من رواية أنس بن مالك، في المقدّمة، باب فضل العلماء والحَثّ على طلب العلم، الحديث (٢٢٤). وفي الزوائد: (إسناده ضعيف، لضعف حفص بن سليمان). قال السيوطي: سُئِل الشيخ مُحيي الدين النووي رحمه الله عن هذا الحديث، فقال: إنه ضعيف - أي سَنَداً - وإن كان صحيحاً - أي معنَى - وقال تلميذه جمال الدين المِزّي: هذا الحديث رويَ مِنْ طُرُق تَبْلُغْ رُتْبَةَ الحُسْنِ. وهو كما قال، فإني رأيتُ له خمسين طريقاً، وقد جمعتُها في ((جُزْء)) ). انتهى كلام السيوطي.
18