15

Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

پوهندوی

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

وعِلْمُ الكِتابَةِ، وعِلْمُ القِراءاتِ(١) والمُحاضراتِ، ومنه التَّواریخُ.

وَرِيَاضِيّة، وهي عَشَرَةٌ: عِلْمُ التَّصَوُّفِ، وعِلْمُ الهَنْدَسَةِ، وعِلْم الهَيْئَةِ، وعِلْمُ التَّعْلِيم، وعِلْمُ الحِسَابِ، وعِلْمُ الجَيْرِ، وعِلْمُ المُوسِيقَى، وعِلْمُ السِّياسَةِ، وعِلَّمُ الأَخْلاقِ، وعِلْمُ تَذْبِيرِ المَنْزِلِ.

وَعَقْلِيَّة، وهي ما عَدا ذلك؛ كالمَنْطِقِ، والجَدَلِ، وَأُصُولِ الفِقْهِ، وأُصُولِ الدينِ، وَالعِلْمِ الإِللهِيِّ، والعِلْمِ الطَّبِيعِيِّ، والطِبِّ، وعِلْم المِيقَاتِ، وعِلْمِ النَّوامِيسِ(٢)، والفَلْسَفَةِ، والكِيمْياءِ. وقد أَوْرَدْتُها معَ بيانِ حُدودِها وفَوائِدِها في الأصْلِ.

وَالْمَقْصُودُ مِنْ ذَلِكَ سَبْعَةُ عُلُومٍ: عِلْمُ أُصُولِ الدينِ، ويُسَمَّى عِلْمُ التَّوْحِيدِ، وهو أَفْضَلُها، فَالقِرَاءَاتُ، فالتَّفْسِيرُ، فالحديثُ، فَأُصولُ الفِقْهِ، فالفِقْهُ، وهو بَعْدَ صِحَّة الإِيمانِ أَهمُها.

ونِهِايَتُه: مَبَادِىءُ التَّصَوُّفِ المُسَمَّاةُ ((بالطَّرِيقَةِ))، وغايتُها: عِلْمُ الحَقيقَةِ، فَالطِبُّ، وهُوَ تَالِي الفِقْهِ، ولهذا قال إمامُنا الشافِعِيُّ رحمه الله تعالى: (العِلْمُ عِلْمانِ: عِلْمُ الفِقْهِ للَأَدْيانِ، وعِلْمُ الطِبِّ للَبْدانِ).

والآلاتُ أَفْضَلُ من الطِبّ؛ وأَهَمُّها ثَلاثَةٌ: النَّحْوُ، واللُّغَةُ، والحِسَابُ المُرادُ لِتَصْحيح المسائل.

وجَميعُ العُلومِ العَقْلِيّة والنَّقْلِيَّةِ مُسْتَنْبَطَةٌ مِنَ الكِتَابِ العَزيز، كما قال سيِّدُنا الإِمامُ الشريفُ الشيخُ عبدُ الله بن عَلَوِي الحَدَّاد

(١) علم القراءات القرآنية يُعتبر من العلوم الأدبية لأن منشأ اختلافها اللغات.

(٢) علم النواميس هو العلم بقوانين سير المادّيّات في العالم، وهو الفيزياء.

15