34

Mukhtasar al-Buwayti

مختصر البويطي

ایډیټر

علي محيي الدين القره داغي

خپرندوی

دار المنهاج

د چاپ کال

۱۴۳۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

فقه شافعي

جمع ما كتب الشافعي، وما أملاه، ثم أعطاه الربيع، فزاد فيه، ونشره على أنه من روايته(١).

محنته:

ظهرت في عصر الخليفة العباسي عبد الله المأمون فتنة كبيرة على أيدي المعتزلة ومن شايعهم؛ وهي فتنة القول بأن القرآن مخلوق، حيث تبناها المأمون في سنة ٢١٨هـ وأمر بامتحان العلماء والقضاة، فمن لم يستجب لذلك عزل عن مهامه الرسمية وعذب أو سجن، ومات بعضهم في السجن، وكان جماهير علماء السنة يقولون: (إن القرآن هو كلام الله) دون زيادة أو نقصان، وبعضهم قال: (القرآن كلام الله غير المخلوق) والشيعة تبنوا رأي المعتزلة في هذه المسألة أيضاً، واستمرت هذه الفتنة إلى أن جاء المتوكل فرفعها، وأعاد الأمور إلى نصابها.

وممن ابتلي بهذه الفتنة الإمام البويطي، حيث سعى به الحاسدون وكتبوا إلى وزير الخليفة الواثق بالله: ابن أبي دؤاد المعتزلي بالعراق فبلغوه بأن البويطي لا يقول بخلق القرآن، فكتب إلى الوزير والي مصر أن يمتحنه، فلم يجب إلى القول بخلق القرآن، فقال له الوالي - وهو حسن الرأي -: (قل فيما بيني وبينك) أي: أظهر أمامي شيئاً يدل على القول بخلق القرآن، ثم أمام الجماهير فأنت حر، فرفض الإمام

(١) الشيخ أبو زهرة: كتابه عن الإمام الشافعي ص ١٤٧ - ١٤٨.

33