104

مختصر

المحتضر

پوهندوی

سيد علي أشرف

د چاپ کال

1424 – 1382 ش

ولا التكذيب به، ولم يزل يعدد له مناقبه التي جعلها الله - سبحانه - له دونه ودون غيره، فيقول له أبو بكر: بهذا وشبهه تستحق القيام بامور امة محمد.

فقال له علي (عليه السلام): فما الذي غرك عن الله وعن رسوله وعن دينه وأنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه؟

[قال :] فبكى أبو بكر وقال: صدقت يا أبا الحسن! أنظرني يومي هذا فادبر ما أنا فيه وما سمعته منك.

[قال:] فقال له علي (عليه السلام): لك ذلك [يا أبا بكر].

فرجع من عنده وخلا بنفسه يومه ولم يأذن لأحد إلى الليل، وعمر يتردد في الناس لما بغله [من] خلوته بعلي (عليه السلام)، فبات أبو بكر (1) في ليلته، فرأى في منامه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متمثلا له في مجلسه، فقام إليه [أبو بكر] ليسلم عليه فولى بوجهه عنه (2).

فقال [أبو بكر]: يا رسول الله! هل أمرت بأمر فلم أفعل؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أرد السلام عليك وقد عاديت [الله ورسوله وعاديت] من والاه الله ورسوله، رد الحق إلى أهله.

قال: من أهله؟

قال: من عاتبك عليه وهو علي.

قال: فقد رددته إليه (3) يا رسول الله بأمرك.

فبكر مصبحا (4) وقال لعلي (عليه السلام): أبسط يدك فبايعه وسلم إليه الأمر، وقال له:

نخرج (5) إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاخبر الناس بما رأيت في ليلتي وما جرى بيني وبينك، فأخرج نفسي من هذا الأمر واسلم عليك بالإمرة.

مخ ۱۲۰