326

============================================================

الدعوى أسكت الأخر واستمع من صاحب الدعوى حتى يفهم حجته ثم يأمره بالسكوت ويستنطق الآخر(1) . وليس ينبغى [له ] أن يقضى إلا وهو مقبل على الحجج مفرغ نفسه لها فإن دخله غم أو غضب أو نعاس كف عن ذلك حتى يذهب ذلك عنه . ولا ينبغى له تعجيل الخصوم عن حججهم ولا التخويف لهم وان كان (2) خيرا له أن يقعد عنده علماء من أهل الفقه والصلاح قعدوا معه ، م0(2) وإن كان يدخله حصر من جلوسهم معه أوشغل عن أمور الناس جلس وحده : وليس ينبغى له إتعاب فسه بطول الجلوس لثلا يضر ذلك بنظره فى الحجج والخصومات ، ولكنه يقعد طرفى النهار أو(2) ما أطاق من ذلك . وينبغى أن يقدم الرجال على حدة والنساء على حدة ، وإن رأى أن يجمل اكل فريق يوما على مايرى من كثرة الخصوم فلا بأس [ بذلك ] . ويقدم الناس على منازلهم فى مجيئهم إلى مجلسه الأول قالأول ، وإن رأنى أن يجعل الغرباء مع اهال بلده قعل ، وإن رأى أن يبدى الغرباء فعل إلا أن يكون فى تبدئته إياهم مايضر بأهل المصر فلا ينبغى أن يقعل ذلك . ولا بأس آن يشهد القاضى الجنازة ، وأن يعود المريض ، وأن يجيب دعوة الجماعة ، كل هذا من السنة وما(4) يجب عليه أن يفعله . ولايجيب الدعوة الخاصة ، وهذا قول آبى حنيفة ابي يوسف رضى الله عنهما ، وبه نأخذ . وقال محمد رضى الله عنه : لا بآس ان يجيب الدعوة الخاصة للقرابة . ولا ينبغى له أن يضيف أحد الخصمين دون صاحبه . ولا ينبغى له أن يقبل الهدية إلا من ذى رحم محرمة منه : ولاينبغى له أن يخلو فى منزله بأحد الخصمين . ولا بأس بآن يقضى فى منزله

(1) فى القيضية ويستمعه من الآخر : (2) وعبارة الشارح كما يأتى : ولا يأس بأن يقعد عنده أهل العلم والعته إذا كان لا يدخله ر ومنعه من القضاء، وإن كان يدخله حصر لا يقعدهم : (3) حرف أوساقط من الفيضية : (4) الواو ساقطة من الفيضبة:

مخ ۳۲۶