د بحر او لمر پرېوتل او نورې کيسې: د يوکيو ميشيما لنډ کيسې
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
ژانرونه
كانت ملامحه عبارة عن سخرية ونشوة مخدرة لا يمكن وصفهما بالكلمات. - «هؤلاء أفضل العلماء المتخصصين في أوروبا. لم يفعلوا إلا مجرد الاقتباس من كتابي. لا يوجد واحد منهم حاول التأكد، وقام بالقياس بنفسه. اسمع مني يا دكتور «ن» اعترافي الأخير. لقد قضيت فترة عمرها نصف قرن في البحث والدراسة. كل أبحاثي عن آخرها في غاية الدقة. لقد كنت أكره الدوجماتية الضبابية. وأكره علم الفنون على طريقة باتر
3
الذاتية المتساهلة. لو بحثت في أي مكان من مؤلفاتي لن تجد خطأ ولو في حرف واحد. ولكن في حياتي كلها قمت بارتكاب خطأ واحد فقط عامدا متعمدا. انظر إلى تمثال أفروديت هذا.»
نظر «ن» من قرب إلى الوجه الجانبي لإلهة الجمال التي يصعب وصفها، والتي أحاط بها الضوء الخافت. - «تفهم بالطبع دهشتي عندما اكتشفت هذا التمثال. لقد كنت أعرف أنه يجب لهذا الجمال أن يتاح للجميع، وكذلك كنت أعرف أنه يجب علي أنا بذل الجهود من أجل ذلك. ولكن أتعرف يا «ن»؟ لقد أصبحت منذ النظرة الأولى أسيرا لسحر أفروديت هذه. لقد كنت أرغب في تقاسم سر شخصي معها. كنت أرغب في تقاسم سر، مهما كان سرا صغيرا، لا يعرفه أي شخص غيري وأفروديت.
أدرت بسرعة الفكرة في رأسي، وقمت بقياس طول التمثال. كان طول التمثال يبلغ 2,14 مترا. ولكنني أعلنت بشكل واسع على الجمعيات العلمية في العالم أجمع رقما يزيد بثلاثة سنتيمترات عن الأصل. أجل، يمكن لك أن تقيس بنفسك؛ فملامح وجهك تعبر عن الشك والريبة. يمكن لك أن تقيس بنفسك.»
امتلأ وجه الدكتور «ر» بالعرق، وانتفخت أوداجه بجنون. - «فوق المكتب يوجد مقياس، وبه لوحة مفصلة لأقل قليلا من ثلاثة أمتار. ويوجد كذلك مسطرة. ضع المقياس بزاوية قائمة على الأرض عند أرجل التمثال، ثم ضع علامة عند التقاء المقياس مع الخط الممتد بشكل أفقي من أعلى رأس التمثال موازيا للأرض. وهذا فقط يكفي. هيا، يمكن لك أن تقيس بنفسك. بسرعة!»
فعل الدكتور «ن» كما قيل له تماما.
رفع الدكتور الذي يقترب الموت منه اقترابا حثيثا رأسه من على الوسادة، وراقب وهو يلهث تلك الحركات.
قال الدكتور «ر»: «استطعت القياس، أليس كذلك؟» - «بلى.» - «كم مترا؟»
نظر الدكتور «ن» إلى المقياس بعناية شديدة ثم قال: «2,17 مترا بالتمام.» - «ماذا؟»
ناپیژندل شوی مخ