د بحر او لمر پرېوتل او نورې کيسې: د يوکيو ميشيما لنډ کيسې
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
ژانرونه
يذهب، ثم تكون هذه المرة التي لا يعود بعدها أبدا.
حتى ذلك الحين، كان الفراش دافئا وآمنا. ولكن إذا جاء نداء عبر سلك النافذة في ليلة ما، سينتفض قائما، ويقوم بالجري لكي يصبح مرة أخرى إنسانا لا يرغب فيه أحد. •••
يوجد بجوار منزل سيئتشي منطقة عشوائية للفقراء في مواجهة نهير صغير قذر. في أحد المرات عندما كان يمر بالحي، أعطى طفلة صغيرة، كانت دائما تبدو جائعة، خبزا بطعم البطاطا. وعندما مر في اليوم التالي كانت الرغبة في الطعام تبدو على وجهها؛ فأصبحت عادته اليومية هي إعطاء تلك الطفلة بعض الخبز.
وفي يوم من الأيام، قالت الطفلة بعد أن أخذت خبز البطاطا: «المرة القادمة أريد خبزا بطعم الشكولاتة.» - «لا تتحدثي بهذا الترف.»
في نفس اللحظة، مر بالمكان رسام يرسم بالفحم، كان سيئتشي يقوم بتوصيل الفحم إليه كثيرا. أراد ذلك الرسام أن يرسم حوار سيئتشي مع تلك الطفلة الصغيرة في لوحة. - «أهلا. أنت الذي تقوم بتوصيل الفحم لمنزلي، أليس كذلك؟ هل تقبل أن تظل ثابتا على هذا الوضع قليلا؟ سأقوم الآن برسم مخطط رسم لك على وجه السرعة.»
تتمايل الأعشاب الذابلة على ضفتي النهر، وتتراكم النفايات مكونة تلالا، ولكن الجو مشمس ورائع حقا، وتلمع عبوات المعلبات الفارغة بأشعة الشمس الصافية، كأنها ترصع النفايات المتراكمة بالجواهر. كانت تلال النفايات تلك تنعكس في عيون الرسام في شكل جمالي. غطاء الصندوق المعدني الكبير المشوه يعكس السماء الزرقاء، وكان كأنه نافذة مفتوحة لكتل القمامة المتراكمة. وفي الجانب الآخر يوجد النهير. نهر صغير ضحل قذر قبيح المنظر، تعيق انسيابه كميات كبيرة من القاذورات. ورغم ذلك؛ فالنهر يعكس أشعة شمس الشتاء، والماء الذي ينحجز في أماكن متفرقة بواسطة النفايات، يلمع وكأنه أوتار آلة قانون أو شيء من هذا القبيل. سماء زرقاء تماما لا تشوبها شائبة. أشجار ذابلة تفرد فروعها الدقيقة المرنة بجوار تلال النفايات.
ثم أمام ذلك تقف عربة «الكارو» ممتلئة بالفحم. وذلك السواد ذو الحس الجسدي للفحم الذي يختلس النظر من حواف الأكياس.
وهناك شاب قوي البنية يرتدي كاب البيسبول بميل، وطفلة صغيرة نحيفة الجسم ذات شعر أشعث. الوجهان متسخان بشكل مرض تماما. فم الطفلة، قد قضم بالفعل خبز البطاطا الساخن ذا اللون المحترق.
وجه الرسام لسيئتشي سؤالا أثناء رسمه بالقلم الرصاص بيد سريعة: «هل تأتي إلى هنا كثيرا؟» - «أجل.» - «إذا كان كذلك؛ هل تسمح لي أن أعاود رسم سكتش لك هنا مرة أخرى؟» - «ولكن أنا ليس لدي الوقت لذلك.»
سيئتشي أثناء رسم المخطط له، لم يكن قادرا على الثبات في وضع واحد وكانت حركاته لا تهدأ، فأحيانا يأخذ وضع رامي الكرة في لعبة البيسبول، وعلى العكس كانت الطفلة الصغيرة تحملق مباشرة في الرسام بدون أن يطرف لها عين، تصدر بشكل منتظم، صوتا وهي تسحب المخاط من أنفها، كما لو كانت تسحب شيئا ثقيلا.
ناپیژندل شوی مخ