د بحر او لمر پرېوتل او نورې کيسې: د يوکيو ميشيما لنډ کيسې
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
ژانرونه
ازدادت رائحة زهور الزنبق قوة، فأحس الشرطي بدوار خفيف. وعلاوة على ذلك تطير حشرات الخنفساء والنحل بكميات كبيرة، ويستقبل دير تنشيئن شمس المغيب من الخلف، مما يجعل مبانيه تتألق في كل ركن من أركانها. - «أنا لا ذنب لي.»
أصر الرجل القصير على قوله مرة ثانية برباطة جأش، وهنا فقد الشرطي أعصابه، وأصبح صارما في توجيه الأسئلة. - «ما تقصد بقولك لا ذنب لك؟! وأنت تقوم بهذا العمل المخالف للقانون؟» - «أجل، أنا الوحيد الذي بلا ذنب؛ فأنا لا أنظر».
ضحك الرجل الصغير قليلا، وقد أبرز أسنانه الكبيرة القوية المشوهة. - «لا تنظر إلى ماذا؟» - «إلى ما داخل دير تنشيئن.» - «لا تكذب. أليس أنت من أحضر السلم، وأتى ليبحث عن مكان مناسب يضع عليه السلم؟» - «نعم هو كذلك، ولكن أنا لم يسبق لي الصعود فوق سلمي قط.» - «أحقا ما تقول؟! هل حقا لا تنظر للداخل؟»
كان الشرطي صادقا في نبرة صوته المخذولة. - «لا، لا أنظر مطلقا.» - «لماذا لم تنظر؟ هل لاعتقادك أن ذلك جريمة؟» - «لا.» - «إذن، لماذا؟»
نظر الرجل الصغير إلى الشرطي بعين شاردة قليلا. ولكن تلك الإجابة الممتلئة بالثقة أدهشت الشرطي. - «إنني لم أشعر أبدا بأية رغبة في النظر.»
عمر التاسعة عشرة
محطة قطارات «أوميا» هي منطقة آليات.
1
تتشابك خطوط القطارات الكثيرة مثل قنوات مائية معقدة، تتلاقى ثم تفترق. تلمع تلك الخطوط العديدة المعوجة في صباح الشتاء متألقة مثل بلورات الثلج على الأرض.
دائما ما يتوقف «سيئتشي» لمدة قصيرة، أثناء ذهابه في الطريق لتوصيل الفحم للزبائن، بدراجته التي تجر عربة «كارو» أمام ذلك السياج. من محل فحم والده وحتى ذلك المكان، تلاحق أذنيه أصوات قطع الفحم التي تحتك مع بعضها البعض مع كل هزة لعربة «كارو»، وكأنها تتهامس بأسرار بسيطة.
ناپیژندل شوی مخ