غوراوي له لنډو کیسو څخه
مختارات من القصص القصيرة
ژانرونه
اجتمع سكان النزل بعد العشاء في غرفة المعيشة وتناقشوا في أمر الغريب، بالتحرر والجرأة اللذين يتسم بهما هؤلاء السكان عند التحدث عن شخص غائب. «لا يبدو لي شابا ذكيا»، كان هذا رأي أوجستس لونجكورد، صاحب إحدى الشركات في الحي التجاري بلندن.
أما شريكه إزيدور فكان تعليقه: «بالحديث عن نفسي، لا أرى نفعا للشاب الذكي. إن العالم يعج بأمثاله.»
ضحك شريكه قائلا: «لا بد أنه ذكي جدا إذا كنت تراه من الأذكياء الكثر الذين تتحدث عنهم.»
إذا وجد وصف ينطبق على الدردشة المرحة الذكية لصحبة سكان هذا النزل، فهو كالتالي: كانت محادثتهم بسيطة في تركيبها، وسهلة في فهمها.
قالت الآنسة كايت ذات الشعر المصبوغ باللون الذهبي والوجه الذي تغطيه مساحيق التجميل: «أما أنا، فإن النظر إليه فحسب يولد لدي شعورا طيبا. ربما كانت ملابسه هي السبب؛ فقد ذكرتني بنوح وسفينته، وما إلى ذلك.»
ردت عليها الآنسة ديفاين، الفاترة الهمة، في تثاقل: «الملابس هي ما تجعلك تفكرين في أي شيء.» كانت الآنسة ديفاين فتاة طويلة حسنة المظهر، وكانت منشغلة في هذه اللحظة بمحاولات عقيمة للتمدد على أريكة من شعر الحصان، في وضع يوفر لها الراحة ويحافظ على مظهرها الأنيق على حد سواء. ولأن شعبية الآنسة كايت كانت قليلة في تلك الأمسية، إثر استيلائها على الكرسي الوحيد المريح في المكان، فإن تعليق الآنسة ديفاين على عباراتها لاقى من الحضور استحسانا يزيد على الأرجح عما يستحقه.
تساءلت الآنسة كايت في جدية: «ما قصدك بهذا الرد؛ الطرافة أم الوقاحة؟» «الاثنتان»، كان هذا زعم الآنسة ديفاين.
صاح والد الفتاة الطويلة، المعروف بالكولونيل، قائلا: «هلا أدلي بدلوي في الأمر؟ يجب أن أعترف بأنني أراه رجلا أحمق.»
همهمت زوجته، وهي سيدة قصيرة ممتلئة الجسم، مبتسمة: «لقد بدا لي أن هناك الكثير من الانسجام بينكما.»
رد زوجها بسرعة: «ربما كان الأمر كذلك بالفعل. لقد عودني القدر على مصاحبة الحمقى.»
ناپیژندل شوی مخ