د انګلیسي قصو نه غوره
مختارات من القصص الإنجليزي
ژانرونه
ونظرت مثلها إلى الباب، وكان مفتوحا؛ فظهرت فيه سيدة أخرى على عتبته، وجاء وراءها شاب، وأحدت السيدة النظر إلي جدا، وطال لحظها حتى وسعني أن أنقش صورتها على لوح صدري، ثم التفتت إلى كارولين سبنسر، وقالت بنبرة أجنبية واضحة: «اغتفري لي تطفلي، لم أكن أعرف أن معك أحدا؛ فقد دخل السيد في سكون تام.»
وردت إلي لحظها مرة أخرى.
وكانت غريبة حقا. ومع ذلك كان أول ما وقع في نفسي أني رأيتها من قبل، ثم أدركت أني إنما رأيت سيدات يشبهنها، ولكني رأيتهن بعيدا جدا من جريمونتر، فأحدثت لي رؤيتها هنا إحساسا غريبا، فإلى أين يحملني مرآها؟ إلى باب مفتوح على غرفة مقدمة قذرة، وإلى سيدة تميل على درابزين وعلى ذراعها مشملة باهتة الألوان، وهي تصيح بالخادمة أن تصعد إليها بالقهوة.
وكان ضيفة الآنسة سبنسر سيدة ضخمة، جاوزت ميعة الشباب، ووجهها السمين في مثل صفرة الموت، وشعرها مسرح إلى الخلف على الطريقة الصينية، وعينها صغيرة، ولكن نظرتها حادة نافذة، ولها ما يسميه الفرنسيون ابتسامة مرضية، وكانت ترتدي طيلسانا قديما قرمزيا من الكشمير موشى بنقوش بيض. وكانت - كالصورة التي رفعتها ذاكرتي لعيني - تضم طرفيه أمامها بذراع عارية مستديرة، ويد بضة كثيرة الحطاط.
وقالت للآنسة سبنسر: «إنما جئت لأذكرك بقهوتي، فإني أرجو أن ترسل إلي في الحديقة تحت الشجرة الصغيرة.»
وكان الشاب الذي خلفها قد دخل الغرفة ووقف ينظر إلي، مثلها، وهو شاب جميل المحيا، وعليه سيما الريفي المتأنق، وله أنف دقيق معتدل القصبة، وذقن صغيرة حادة، وقدمان لم أر أصغر منهما أو أدق، وكان ينظر إلي كالأبله وفمه مفتوح.
وقالت الآنسة سبنسر وعلى خديها جمرتان طافئتان: «ستجيئك القهوة.»
وقالت السيدة ذات الطيلسان: «حسن» والتفتت إلى الشاب وقالت: «هات كتابك.»
فأدار عينه في الغرفة وقال بصوت من لا حيلة له: «أتعنين أجروميتي؟»
وكانت السيدة ترشقني بلحظها متعجبة، وتضم طرفي كسائها بذراعها البيضاء وتقول: «هات كتابك يا صديقي.»
ناپیژندل شوی مخ