د انګلیسي قصو نه غوره
مختارات من القصص الإنجليزي
ژانرونه
قالت: «بل تلتمس الثقة والعطف، فقد حرمها أبوها حقوقها. وقد خبرني ابن عمي بقصتها، وفصلتها هي لي في رسالتها. إنها أشبه بالقصص القديمة. فقد رفض أبوها أن يوافق على هذا الزواج، ولما عرف أنها خالفت أمه سرا رمى بها. الحقيقة أنها حادثة مؤثرة. وأسرتها أعرق الأسر في مقاطعة بروفنس.»
وكنت أنظر وأصغي وأنا أتعجب. وبدا لي أن هذه المسكينة تجد لذة حقيقية في هذه الرواية التي تدور وقائعها على كونتيسة منبوذة يتزوجها ابن عمها، وقد بلغ من استغراق هذه الرواية لها أن صرفتها عن التدبر في أمرها وفيما يجره عليها ضياع مالها.
وقلت: «يا سيدتي العزيزة، هل تريدين أن تخربي في سبيل الخيال؟»
قالت: «لن أخرب! وسأعود بعد قليل لأقيم معهما. فإن الكونتيسة تلح في ذلك وتصر عليه.»
فسألت: «تعودين؟ هل تعنين أنك راجعة إلى بلادك؟»
فغضت طرفها هنيهة، ثم قالت وهي تجاهد أن تخفي اضطراب صوتها: «ليس معي مال للسياحة.»
قلت: «أوأعطيته كل ما معك؟»
قالت: «احتفظت بما يكفي للإياب.»
فتوجعت من الغيظ، وفي هذه اللحظة خرج من غرفة الطعام ابن عمها السعيد الذي استحوذ على مدخرها، وعلى يد الكونتيسة أيضا! ووقف لحظة على العتبة، يقشر كمثراة، ثم دسها في فمه، وتركها فيه ملتذا بها، وجعل ينظر إلينا وساقاه متباعدتان، ويداه في جيبي سترته. فنهضت الآنسة سبنسر، ورمت إليه نظرة لم تفتني، واشية بالاستسلام والافتتان، بل بالنشوة. وقد كان هذا الشاب قبيحا، وسوقيا، ودعيا خائنا، في رأيي، ولكنه استطاع أن يخلب لبها ويسحر خيالها . وقد كان حنقي عليه شديدا، وتقززي منه عظيما، ولكنه لم يكن لي حق في الدخول في الأمر، وعلى أنه لم يغب عني أن الدخول في هذا عبث لا طائل تحته.
ولوح الشاب بيده تلويحا مسرحيا وقال: «ساحة جميلة. ومكان طيب. هذه الآجرة لونها حسن. وهذا السلم الملتوي أيضا!»
ناپیژندل شوی مخ