د انګلیسي قصو نه غوره
مختارات من القصص الإنجليزي
ژانرونه
1809-1849
نبيذ الأمونتيللادو
احتملت من «فورتيناتو» ألف مساءة ومساءة، ولكنه اجترأ علي بالإهانة، فأقسمت لأنتقمن منه، وأنت يا من تعرف طباعي معرفتها لن تظن بي أني أجريت لساني بتهديد أو نطقت بكلمة وعيد. كلا ... لقد آليت أن أنتقم، ووطنت نفسي على ذلك، وكان هذا مني قرارا حاسما لا رجعة فيه ولا تردد. على أن هذه الصبغة النهائية لما اعتزمته استوجبت أن أتقي المجازفة. فإنه لا يكفي أن يحل به عقابي، وإنما ينبغي أن أكون في أمان من المخاوف وأنا أفعل ذلك، فإن أخذك المرء بذنب كان منه لا يكون فيه معنى الانتصاف إذا تعقبك منه ثأر؛ كذلك لا يكون الانتصاف انتصافا إذا عجزت عن جعل الآثم المسيء يدرك ذلك.
ويجب أن يتقرر في الأذهان أني حرصت على أن أتقي كل لفظ أو عمل يحمل فورتيناتو على الشك في حسن نيتي، ومن أجل هذا ظللت أبتسم له كعادتي كلما لقيته، ولم يدرك هو أن ابتسامي الآن إنما هو لما أتخيله من صورته إذ أقدمه قربانا على مذبح غضبي.
وكان في فورتيناتو هذا موضع ضعف، وإن كان فيما عدا ذلك رجلا جديرا بالاحترام، بل مرهوب الجانب أيضا، وذلك أنه كان يعتز ويباهي بحذقه في تمييز أصناف النبيذ. وقل من الإيطاليين الحاذق الصادق، ويغلب أن يكون ما يلغطون به من ذلك دعوى يدعونها ليسايروا الزمن ويغتنموا الفرص ويخدعوا أثرياء الإنجليز والنمسويين. وقد كان فورتيناتو دعيا كغيره في التصوير وما إليه، أما في الأنبذة المعتقة فكان أستاذا مخلصا، ولم يكن بيني وبينه في هذا تفاوت يستحق الذكر، فقد كان لي مثل براعته، وكنت أشتري مقادير عظيمة لأعتقها كلما تيسر لي ذلك.
وفي إحدى الليالي، عند الشفق، وقد بلغ جنون الناس في موسم المرافع منتهاه، لقيت فورتيناتو، وكان قد أسرف في الشراب قبل ذلك، وكان في ثياب محبوكة التفصيل متعددة الألوان، وعلى رأسه طرطور ذو أجراس، فبلغ من سروري برؤيته أنه خيل إلي أني لن أقضي وطري من مصافحته.
وقلت له: «يا صديقي العزيز، إني سعيد الحظ بلقائك، وتالله ما أنضر وجهك اليوم ... لقد تلقيت بضعة دنان مما يزعمونه نبيذ الأمونتيللادو ولكن الشكوك تساورني.»
فقال: «ماذا ...؟ أمونتيللادو؟ ... مستحيل ... وفي منتصف موسم المرافع أيضا؟ ...»
قلت: «إني عظيم الشك أيضا، ولكني لغفلتي أديت الثمن الوافي لهذا الشراب قبل أن أرجع إليك وأستشيرك، غير أني لم أعثر عليك، وخفت أن تفلت مني الفرصة.»
فجعل يتمتم: «أمونتيللادو ...؟»
ناپیژندل شوی مخ