مختار الصحاح
مختار الصحاح
پوهندوی
يوسف الشيخ محمد
خپرندوی
المكتبة العصرية - الدار النموذجية
د ایډیشن شمېره
الخامسة
د چاپ کال
١٤٢٠هـ / ١٩٩٩م
د خپرونکي ځای
بيروت - صيدا
ل ون: (اللَّوْنُ) هَيْئَةٌ كَالسَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ. وَفُلَانٌ (مُتَلَوِّنٌ) أَيْ لَا يَثْبُتُ عَلَى خُلُقٍ وَاحِدٍ. وَ(لَوَّنَ) الْبُسْرُ (تَلْوِينًا) إِذَا بَدَا فِيهِ أَثَرُ النُّضْجِ. وَ(اللَّوْنُ) الدَّقَلُ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعٌ وَاحِدَتُهُ (لِينَةٌ) وَلَكِنْ لَمَّا انْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ﴾ [الحشر: ٥] وَتَمْرُهَا سَمِينٌ يُسَمَّى الْعَجْوَةَ وَجَمْعُهَا لِينٌ.
ل وى: (لَوَى) الْحَبْلَ فَتَلَهُ يَلْوِيهِ (لَيًّا) . وَ(لَوَى) رَأْسَهُ وَ(أَلْوَى) بِرَأْسِهِ أَمَالَهُ وَأَعْرَضَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا﴾ [النساء: ١٣٥] بِوَاوَيْنِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄: هُوَ الْقَاضِي يَكُونُ لَيُّهُ وَإِعْرَاضُهُ لِأَحَدِ الْخَصْمَيْنِ عَلَى الْآخَرِ. وَقُرِئَ بِوَاوٍ وَاحِدَةٍ مَضْمُومَ اللَّامِ مِنْ وَلِيَ، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَيْ إِنْ تَلُوا الشَّهَادَةَ فَتُقِيمُوهَا أَوْ تُعْرِضُوا عَنْهَا فَتَتْرُكُوهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ﴾ [المنافقون: ٥] التَّشْدِيدُ لِلْكَثْرَةِ وَالْمُبَالَغَةِ. وَ(الْتَوَى) وَ(تَلَوَّى) بِمَعْنًى. وَ(لَوَى) عَلَيْهِ أَيْ عَطَفَ. وَ(لِوَى) الرَّمْلِ مَقْصُورٌ مُنْقَطَعُهُ وَهُوَ الْجَدَدُ بَعْدَ الرَّمْلَةِ. وَ(لِوَاءُ) الْأَمِيرِ مَمْدُودٌ. وَ(الْأَلْوِيَةُ) الْمَطَارِدُ وَهِيَ دُونَ الْأَعْلَامِ وَالْبُنُودِ. وَ(أَلْوَى) بِحَقِّي أَيْ ذَهَبَ بِهِ. وَ(أَلْوَتْ) بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ ذَهَبَتْ بِهِ. وَ(اللَّاءُونَ) جَمْعُ الَّذِي مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ بِمَعْنَى الَّذِينَ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: اللَّاءُونَ فِي الرَّفْعِ، وَاللَّائِينَ فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ، وَاللَّاءُو بِلَا نُونٍ. وَاللَّائِي بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي كُلِّ حَالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ. وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ لِلنِّسَاءِ اللَّا بِالْقَصْرِ بِلَا يَاءٍ وَلَا مَدٍّ وَلَا هَمْزٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْمِزُ. قُلْتُ: هَذَا الْمَوْضِعُ فِيهِ سَبْقُ قَلَمٍ.
ل ي ت: (لَيْتَ) كَلِمَةُ تَمَنٍّ وَهِيَ حَرْفٌ يَنْصِبُ الِاسْمَ وَيَرْفَعُ الْخَبَرَ. وَحَكَى النَّحْوِيُّونَ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَسْتَعْمِلُهَا اسْتِعْمَالَ وَجَدْتُ وَيُجْرِيهَا مَجْرَى الْفِعْلِ الْمُتَعَدِّي إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَيَقُولُ: لَيْتَ زَيْدًا شَاخِصًا فَيَكُونُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
يَا لَيْتَ أَيَّامَ الصِّبَا رَوَاجِعَا
عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ. وَأَمَّا عَلَى اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ فَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ يَا لَيْتَهَا إِلَيْنَا رَوَاجِعَ. وَيُقَالُ: لَيْتِي وَلَيْتَنِي كَمَا قَالُوا: لَعَلِّي وَلَعَلَّنِي وَإِنِّي وَإِنَّنِي. وَ(أَلَاتَهُ) مِنْ عَمَلِهِ شَيْئًا نَقَصَهُ مِثْلُ أَلَتَهُ. قُلْتُ: (لَاتَهُ) يَلِيتُهُ بِمَعْنَى أَلَتَهُ أَشْهَرُ مِنْ أَلَاتَهُ وَهِيَ مِنَ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ وَلَمْ يَذْكُرْهَا. وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ اللُّغَاتِ الثَّلَاثَ فِي التَّهْذِيبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾ [ص: ٣] قَالَ الْأَخْفَشُ: شَبَّهُوا لَاتَ بِلَيْسَ وَأَضْمَرُوا فِيهَا اسْمَ الْفَاعِلِ. قَالَ: وَلَا تَكُونُ لَاتَ إِلَّا مَعَ حِينَ، وَقَدْ جَاءَ حَذْفُ حِينَ فِي الشِّعْرِ وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «﴿وَلَاتَ حِينُ مَنَاصٍ﴾ [ص: ٣]» فَرَفَعَ حِينَ وَأَضْمَرَ الْخَبَرَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ لَا وَالتَّاءُ مَزِيدَةٌ فِي حِينٍ.
ل ي س: (لَيْسَ) كَلِمَةُ نَفْيٍ. وَهُوَ فِعْلٌ مَاضٍ وَأَصْلُهَا لَيِسَ بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسُكِّنَتِ اسْتِثْقَالًا وَلَمْ تُقْلَبْ أَلِفًا لِأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فِعْلٌ قَوْلُهُمْ: لَسْتَ وَلَسْتُمَا وَلَسْتُمْ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبْتَ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ. وَالْبَاءُ تَخْتَصُّ بِخَبَرِهَا دُونَ أَخَوَاتِهَا، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ، فَالْبَاءُ لِتَعْدِيَةِ الْفِعْلِ وَتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَلَكَ أَلَّا تُدْخِلَ الْبَاءَ لِأَنَّ الْمُؤَكَّدَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلِأَنَّ مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ نَحْوُ اشْتَقْتُكَ وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ. وَقَدْ يُسْتَثْنَى بِهَا تَقُولُ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ: إِلَّا زَيْدًا، تَقْدِيرُهُ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا. وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَكَ، إِلَّا أَنَّ الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ وَهُوَ أَنْ تَقُولَ: لَيْسَ إِيَّاكَ وَلَيْسَ إِيَّايَ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ لَيْسِي وَلَيْسَكَ مَعَ جَوَازِ الْكُلِّ.
ل ي ط: (اللِّيطَةُ) قِشْرَةُ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ (لِيطٌ) بِوَزْنِ لِيفٍ.
ل ي ف: (اللِّيفُ) لِلنَّخْلِ الْوَاحِدَةُ (لِيفَةٌ) .
ل ي ق: (لَاقَتِ) الدَّوَاةُ مِنْ بَابِ بَاعَ لَصِقَتْ. وَ(لَاقَهَا) صَاحِبُهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ فَهِيَ (مَلِيقَةٌ) أَيْ أَصْلَحَ مِدَادَهَا، وَ(أَلَاقَهَا إِلَاقَةً) لُغَةٌ فِيهِ قَلِيلَةٌ، وَالِاسْمُ مِنْهُ (اللِّيقَةُ) . وَ(لَاقَ) بِهِ الثَّوْبُ لَبِقَ. وَهَذَا الْأَمْرُ لَا يَلِيقُ بِكَ أَيْ لَا يَعْلَقُ بِكَ وَبَابُهُ بَاعَ أَيْضًا.
ل ي ل: (اللَّيْلُ) وَاحِدٌ بِمَعْنَى جَمْعٍ وَوَاحِدَتُهُ (لَيْلَةٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ. وَقَدْ جُمِعَ عَلَى لَيَالٍ فَزَادُوا فِيهِ الْيَاءَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَنَظِيرُهُ أَهْلٌ وَأَهَالٍ. وَلَيْلٌ (أَلْيَلُ)
⦗٢٨٨⦘ شَدِيدُ الظُّلْمَةِ وَلَيْلَةٌ (لَيْلَاءُ) . وَلَيْلٌ (لَائِلٌ) مِثْلُ شِعْرٍ شَاعِرٍ فِي التَّأْكِيدِ. وَعَامَلَهُ (مُلَايَلَةً) مِثْلُ مُيَاوَمَةً.
1 / 287