30 - وبه قال الخلادي: ثنا أحمد بن بكر بن خالد اليزيدي، ثنا محمد بن خلف، حدثني أبي خلف بن صالح التيمي، عن مالك بن يونس التيمي (. . . .) (1) (ق69أ) قال محمد بن خلف: وحدثنا شريح العابد، عن مالك بن يونس، قال محمد: وثنا الصدي بن مالك، عن أبيه مالك بن يونس، قال: غزونا السند مع الحكم بن عوانة الكلبي، فنزلنا الدهناء، ومعنا رجل يبغض السلف الأول معروف بذلك، فبينا الناس في شأنهم بعضهم يصلح سرجه، وبعضهم يطبخ قدره، وبعضهم ينتشر في أمره، فبرز الرجل لحاجته في العسكر، فبعث الله عليه (. . . . . .) (2) زنابير فتساقطن عليه فأكلنه فلم يبقين له لحما ولا دما، إلا ما كان بين فرث وعظم، وأقبل الناس يجيؤن ليردوها عنه فتحمل عليهم فيرجعون عنها، قال مالك: فاعتزلت أبوك فوقع زنبور منها على طرف أخليلي، فما ضرني، قال محمد بن خلف: فسمعت قبيصة يقول: كان حالي في ذلك الجيش، فأخبرني بمثل هذا عن الرجل، وهذا ليس بعجب، فإن سب الصحبة من الكبائر.
مخ ۳۲