مختار فی کشف اسرار

جمال الدين جوبري d. 650 AH
140

9.1

[9.1]

فمن ذلك أن هذه الطائفة أعظم الطوائف تسلط على أموال الناس والواصل منهم فهو دكاك ولو علم شيء عن يقين لما أطلع عليه أحد من العالم ولا كان له حاجة إلى الخلق أجمع لأن الذي يريد من الناس قد حصل له فما يريد حاجة إلى الناس فهذا مستحيل واعلم أن هذه الصنعة هي الصنعة الإلهية التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل أو من ارتضاه من الأنبياء والصالحين وحاشا لله أن يطلع على هذا السر الأعظم من يستعين به على المعاصي والفسق بل يطلع عليها الأولياء والصالحين من خلقه وأهل هذه الدرجة لا يجوز لهم أن يظهروا على هذا السر أحد ولا يظهرون به للناس فهذا مستحيل

[9.2]

وأما هؤلاء القوم الذي يتكلمون في هذه الصناعة فإنهم أقوام ينصبون على الناس ويأكلون أموالهم بالباطل وهم صناع في صوغ الكلام والدك على الناس يكون مع الواحد منهم مائة درهم يدكها على أحد من الناس يأخذ منه الألف والألفين والأقل والأكثر ويجعله دولاب دائر كلما أخذ شيء دك شيء فأنا إن شاء الله أكشف لك أسرارهم ودكهم حسب الاختصار والإيجاز فاعلم يا أخي أني كشفت لهم ثلاثمائة طريقا في الدك ولا يمكن شرحها خوف الإطالة بل نذكر منها ما يستدل به على الكل ليعلم من وقف على كتابي هذا ويعلم أني قد وقفت على كثير من العلوم والذي خفى عني أكثر مما وقفت عليه فليتحقق ذلك ويعلم الطالب أنه لم يزل متعلما ويعترف بالعجز والتقصير وفوق كل ذي علم عليم فافهم

9.2 الباب الأول في كشف أسرارهم ودكوكهم

[9.3]

فمن ذلك أنهم إذا أرادوا أن يدكون شيئا يعتمدون من يكون طالب هذه الصنعة

~~من المياسرة ثم يتفقون به ويدعون الوصول ويقول أنا أفرجك ثم يأخذ شيء من

~~الفضة والذهب فيدكه عليه ويقول انزل به بيعه في السوق فيأخذ ذلك وينزل به

ناپیژندل شوی مخ