============================================================
وفود التهاني من كل باب، ومنح الكون ومات البين وطاح الغين وهامت العين، بكشف(1) الحجاب ودام الشراب، وأمتد القرب وأنهب الحب ثياب الحجم وإذا العتاب أينع الوادي وأشرف النادي ال وزمزم الحادي، بأسم ذاك الجناب وهام القلب وطاش اللب، وحار الفكرومات الصبر، وعاش العشق وساح السوق رفيق التوق زميل () الموق كفيل المرق لذلك الباب، يا غلام إذا رمقت عين العاشق الصادق جمال محبوبه الأعظم، قابلت مراة عقله محاسن معانيه ومعاني محاسنه، فوجدت فيه صقالها أستعداد الحلاء، بهجة لطانفة وأنتقش (3) عشق جمال وجهه في صفاء لوح شغاف قلبه، وانعكست أشعة نوره على سره وانبسطت حركات طلبه، ونهضت القوى الروحانية التي فيهاجما صفات المحبوب، وسار سلطانها الى الرأس فشغل العين بالرمق وملى اللب(4) بالسكر وقرن الروح بالصبابة، ثم عاد الى القلب فأودعه الفلق، وأنشنى على الفكر، فأسكنه الحيرة فأشتد الشوق، لرؤية المحبوب وأبتهجت النفس لكمال محاسن المطلوب(5) .
وأثبت ذلك الابتهاج في مواد قوى الأجزاء البدنية، وأخذ كل عضومن ذلك بقسطه على مقدار قوته، فصارت الحواس كلها مأسورة للجمال فخرس اللسان عن مناجاة غيره، وصمت الأذان (3) ق :رفع.
(3)ق :شقيق.
4ق نأرتسم.
(5) م القلب: (3) م المطلب.
مخ ۱۰۶