============================================================
الحبيب المخاطب، فقال المراد المخطوب القرب الجذوب الهي ملحوظنهمتى، ومحفوظ عصمتك وطفل مهد عهدك وغذى لبان لطفك، وربي حجرجودك(1) قد كل لسانه دهشا، في مترادف الانك وحار بصره في مراتع نعماناك، فأحلل عقدة لسانه واكشف أستار بيانه وأيد قوى جنانه، فأجابه الجليل ها نحن قد رفعتاك أستار الجلال وأبدينا لك صفات الكمال، لترى ما اا وراء رداء الكبرياء وتنظرما فوق العظمة.
ومع هذا قد جعلنا قلبك بيت الحكمة، لسانك(2) محل الفصاحة، وعنصرك معدن البلاغة و ذكرك منبع الأعجاز، فأذا رجعت من سفر الأسراء نبى عبادي اني أنا الغفور الرحيم وبلغ خلقي (فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني) (2) فنطق صاحب الرسالة والجلالة، بلسان جمع فيه بين أطراف الحامد وأسباب المماجد، لاأحصي ثناء عليك آنت كما آثنيت على نفسك. ثم عاد الى معالمه وأهل عالمه ، ورؤساء الملاتكة تضع جباهها في مواطح قدميه(2) والروح الامين يحمل بين يديه فخره، ويطرق له بين صفوف الملاتكة تعظيما القدرة، وادم يرفع الوية جلالته وابراهيم ينشراعلامه وموسى يناجي حبيبه، من جانب الطور(1) غربي صفحات (5)ق :كرمك: (تاق بكلامك.
(3) سورة البقرة:الأية 186.
(4)م: رجليه.
(1) م : الجبل.
مخ ۱۰۱