د متن کتابونو تښتوونکی: لټون د تاریخي ښار ته رسیدو لپاره او د
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
ژانرونه
في ذلك السبت، الموافق التاسع عشر من يناير، أخذت تجيوكر العقد إلى رجل المكتبات من أجل أن يوقعه. التقت به في مخزن باماكو حيث كانت المخطوطات تستلم وترسل إلى المنازل الآمنة. تذكرت أنه بدا وكأنه لم يغتسل، و«متعبا جدا»، ومن أجل أن ترفع من معنوياته أخبرته بأن العمل الذي كان يقوم به «مهم جدا للإنسانية كلها.» نص العقد على أنه سيخرج 454 خزانة، تحتوي على نحو 136200 مخطوطة، وهو ما جعل تكلفة نقل كل خزانة تبلغ مبلغا ضخما يعادل 660 يورو، على الرغم من هذا كان يتضمن التخزين في باماكو لمدة عام، ووضع قائمة موجودات، بقيمة 212 يورو لكل خزانة، و10 بالمائة «رسوما إدارية» لسافاما ودي إنترناشيونال. كانت ال 454 خزانة جزءا من مجمل 709 خزائن قيل للهولنديين إنه كان يتعين إخراجها.
قالت تجيوكر: «في نهاية ذلك الأسبوع كان عدد كبير من القوارب، حوالي عشرين، قد بدأ بالفعل في مغادرة تمبكتو.» كان من الممكن أن يحملوا كل المخطوطات دفعة واحدة في أحد قوارب نهر النيجر الأكبر حجما، ولكن بدلا من ذلك وضعوا عشرين خزانة أو نحو ذلك فقط على كل قارب، لتقليل مخاطرة حدوث خسارة كارثية. بعد ذلك انطلقت القوارب في رحلة بطول 250 ميلا في عكس مجرى النهر، عبر الدلتا الداخلية وبحيرة ديبو، إلى موبتي، حيث اتجهوا جنوبا في نهر باني مسافة سبعين ميلا أخرى إلى جني. وهناك انتقلت المخطوطات إلى عربات أجرة أدغال والتي أخذتها الثلاثمائة والخمسين ميلا الأخيرة إلى باماكو برا. قالت تجيوكر: «في جني كان يوجد أكثر من خمسين شاحنة صغيرة، بل حتى مائة، كانت ستأخذ صناديق المخطوطات.» كانت هذه الشاحنات عادة من ماركة تويوتا، وحملت في الخلف في كل مرة صندوقين أو ثلاثة من الصناديق الثقيلة، مغطاة ببضائع أخرى، كالتبن، والبطاطس، والحبوب، لإخفائها.
قالت تجيوكر: «كان يوجد الكثير من الشاحنات الصغيرة.» ثم أردفت: «لذلك كانت العملية باهظة التكلفة جدا.» •••
كانت هذه المرحلة النهرية من العملية هي المرحلة التي، بحسب ما ذكر حيدرة ودياكيتي، حدثت أثناءها الواقعة المتعلقة بطائرة الهليكوبتر.
في هذا الوقت كان عمال وقادة مراكب نهر النيجر الناقلة للمخطوطات مذعورين من الطائرات الفرنسية. تذكر قادة المراكب من أمثال حاسيم تراوري من شركة نمبر وان للنقل رؤيتهم لطائرات الهليكوبتر وهي تحلق فوق النهر ليلا حتى إنها كانت تقترب منهم. تذكر تراوري أن أنوارها كانت تبدو «مثل نجم، لكنه كان يومض وينطفئ.» ثم أردف: «شعرنا بخوف شديد جدا. وأصاب الهلع كثيرين؛ لأن الناس كانوا يقولون إنه إذا لم يعرف الفرنسيون من نحن، فقد يقذفوننا بالقنابل؛ لذا شعرنا بفزع شديد.» بحسب ما ذكرت تجيوكر، ذهبت دياكيتي وحيدرة لمقابلة قائد عملية سيرفال ليطلبا عدم استهداف القوارب التي كانت تحمل المخطوطات؛ وإن كان هذا صحيحا، فيبدو أن الرسالة لم تصل إلى الطيارين. لم يكن الكولونيل فريدريك جوت، قائد فوج طائرات الهليكوبتر الفرنسي الذي نشر في عملية سيرفال، على دراية بأي استثناءات خاصة لقوارب نهر النيجر، وقال إنه، مع ذلك، لا داعي لأن يقلقوا؛ فبدون التأكد من وجود أسلحة على متن القوارب، لم يكن مسموحا لرجاله بالاشتباك. بالطبع، لم يكن الأشخاص المبحرون في القوارب الهشة يعرفون ذلك.
في إحدى الليالي، بحسب ما ذكر حيدرة، كانت عشرة قوارب تحمل المخطوطات مبحرة معا «في قافلة كبيرة» وكانت قد بلغت وسط بحيرة ديبو عندما أقبلت طائرة هليكوبتر للتحري، مصوبة ضوء كشاف نحوها. قال حيدرة: «شعر الأشخاص الذين كانوا على متن القوارب بالخوف من أن يتحولوا إلى لحم مفروم.» حامت الآلة الطنانة فوقهم لمدة ثلاثين ثانية، وهي تمسح القوارب بحثا عن أسلحة، قبل أن يميل بها الطيار مبتعدا. اتصل أحد الناقلين مذعورا بحيدرة في الساعة الواحدة صباحا ليخبره بأنهم كادوا يتعرضوا للقتل. قال له الرجل: «لقد مرت بنا طائرة هليكوبتر وكانت ستقذفنا بالقنابل.» أصدر حيدرة أمرا بأنه من تلك اللحظة يجب أن يتوقفوا في الساعة الخامسة مساء أينما كانوا، وألا يسافروا ليلا مرة أخرى.
تذكر حيدرة: «عرفت أنه كانت توجد أجهزة رصد في طائرات الهليكوبتر، وإن لم ترصد شيئا خطيرا فلا يمكن أن تلحق ضررا.» ثم أردف: «ولكن إن رصدت أسلحة أو شيئا من هذا القبيل، فيمكن أن تهاجم. وجدوا أنه لم تكن توجد أسلحة، لذا غادروا. ولكن لو كانت القوارب تحمل أسلحة، كانوا سيضربونها، ذلك أكيد.»
روت دياكيتي نسخة من هذه القصة لمستمعيها في أوريجون. في روايتها، قالت إن طيار طائرة الهليكوبتر الفرنسية «طلب أن يفتح الناقلون صناديقهم وإلا فسيغرقهم للاشتباه في وجود أسلحة»، لكن الطيار غير رأيه عندما «رأى أن القارب لم يكن يحمل إلا أكواما قديمة من الورق»:
كانت القوارب المليئة بالمخطوطات والناقلون عرضة لخطر أن تغرقها طائرات الهليكوبتر المقاتلة الفرنسية [التي] انسحبت وحيت رجالنا عندما خاطروا بحياتهم وبقوا في الماء، وفتحوا خزانة وأظهروا للطيارين أننا كنا نحمل مخطوطات، وليس أسلحة.
أخبرت دياكيتي مجلة «ذا نيو ريببلك» بحادثة أخرى في النهر في وقت مقارب لهذا الوقت، جرت بعد تصريح الجهاديين بأنه «كان يتعين على كبراء المدينة أن يسلموا كل المخطوطات حتى يمكن إحراقها قبل أن تبدأ الإجازة [الخاصة بالمولد النبوي].» أدى التهديد إلى إصابة القائمين على عملية الإجلاء بحالة من الذعر، وبدءوا يتصلون بكل الناقلين ويأمرونهم بأن يأخذوا الخزائن في النهر بأسرع ما يمكن. وسرعان ما كانوا قد حملوا قافلة من سبعة وأربعين قاربا، والتي بدأت بعد ذلك تبحر في طريقها إلى الجنوب. وعندما شارفوا على الطرف الجنوبي لبحيرة ديبو، بحسب ما أوردت مجلة «ذا نيو ريببلك»، وقعت كارثة:
ناپیژندل شوی مخ