د متن کتابونو تښتوونکی: لټون د تاریخي ښار ته رسیدو لپاره او د
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
ژانرونه
اقتنعت ستولك بالأمر. عرفت أن عملية إجلاء المخطوطات كانت تنطوي على مخاطرة، وأنه لم يكن معروفا يقينا إن كانت ستنجح أم لا، ولكن بما أنه كان واضحا أنه يوجد تهديد وشيك، بدا هذا أفضل خيار.
في السابع عشر من أكتوبر، وقع صندوق الأمير كلاوس عقدا مع حيدرة ودياكيتي من أجل إجلاء مائتي خزانة مخطوطات، كانت سافاما بالفعل قد جمعتها وجهزتها لعملية الإجلاء. قيل لستولك إن هذه كانت بالضبط نصف الأربعمائة خزانة، المحتوية على نحو مائة وستين ألف مخطوطة، التي كان يلزم نقلها إجمالا، وكانت التكلفة على صندوق التمويل الهولندي ستكون مائة ألف يورو، أو خمسمائة يورو تقريبا للخزانة الواحدة. كانت هذه التكلفة مرتفعة، بالنظر إلى أن اللاجئ كان يمكن أن يسافر بحقائبه من تمبكتو إلى باماكو مقابل حوالي أربعين يورو، لكن تنفيذ هذه العملية المعقدة كان مكلفا. (لاحقا قال حيدرة إن أكثر من مائة شخص قد عملوا في عملية الإجلاء، بينما حددت دياكيتي أن عدد الناقلين وحدهم كان ثلاثمائة.) بحسب ستولك، لم يكن المال من أجل وسائل النقل فحسب، وإنما من أجل «التنسيق العام، وتكاليف النقل، والناقلين، والهواتف المحمولة التي كانت ستستخدم أثناء الإجلاء، ورواتب العائلات/المنازل الآمنة»، وما إلى ذلك. قال حيدرة إن الهواتف كانت نفقات جديرة بالملاحظة: «اشترينا عددا كبيرا من الهواتف، للجميع، وكنت أرسل رصيدا كل يوم لكل شخص ... كنا نتعامل مع تاجر هنا كان يعطي رصيدا بقيمة خمسة آلاف فرنك [ثمانية يوروات] لكل شخص. وكل أسبوع كنا ندفع له مقابل ذلك. نظمنا ذلك لأنهم كل صباح كانوا يتصلون بي ... كل زملائي.»
بحسب تقرير إخباري لاحق عن عملية الإجلاء في مجلة «ذا نيو ريببلك» الأمريكية، تحققت دياكيتي من المعلومات الواردة فيه، فإن الشحنات الأولى بدأت في مغادرة تمبكتو في اليوم التالي لتوقيع عقد صندوق الأمير كلاوس:
في الثامن عشر من أكتوبر حمل الفريق الأول من الناقلين 35 خزانة على عربات اليد والعربات التي يجرها الحمير، ونقلوها إلى نقطة تجميع على أطراف تمبكتو حيث اشتروا مساحات في الحافلات والشاحنات التي كانت ستقطع الرحلة الطويلة جنوبا إلى باماكو.
كانت الرحلة ستتكرر يوميا طوال الشهور العديدة التالية، بحسب ما ذكر مراسل مجلة «ذا نيو ريببلك»، وأحيانا مرات كثيرة في اليوم الواحد، إذ كانت الفرق القائمة على الإجلاء تمرر مئات الخزائن على نفس الطريق المتهالك إلى باماكو. •••
عرفت ستولك أن الشحنات الأولى الممولة من صندوق الأمير كلاوس قد وصلت بأمان لأنها تلقت صورة التقطها في ذلك اليوم مسئولو سافاما. أظهرت الصورة عددا كبيرا من الصناديق الفولاذية المكدسة، وذراعي رجل جسده غير ظاهر - على ما يبدو أمين المكتبة البارز نفسه - يحملان نسخة من صحيفة ذلك اليوم، وهي تقنية توثيق مستعارة من الأفلام السينمائية، على حد تعبير أحد معاوني حيدرة. وتلقت المزيد من الصور بمضي الأسابيع.
ومع ذلك كانت رحلة المخطوطات جنوبا مشحونة بالقلق والمشكلات، ولم يكن يمر يوم دون أن يتصل أحد الناقلين بحيدرة ليخبره بما وصفه الأخير لاحقا بأنه «مشكلات صغيرة» تراوحت بين أعطال عادية ومطالبات بفدية وصدامات خطيرة مع الجهاديين.
تعلقت إحدى هذه «المشكلات الصغيرة» بمكتب منظمة سافاما نفسه في تمبكتو، والذي كان على طريق كابارا، على مسافة نصف ميل جنوب وسط المدينة. كانت سافاما قد اجتذبت انتباه الجهاديين منذ الأسابيع الأولى للاحتلال، عندما اتصلت الشرطة الإسلامية بالسكرتير الإداري للمنظمة، سانيه شريفي ألفا، تخبره بأنها كانت على وشك مصادرة أصول المنظمة. اتصل ألفا بديادي، نائب رئيس لجنة الأزمة، الذي تصادف أيضا أنه كان أمين صندوق سافاما، وهرع كلاهما لمقابلة مفوض الشرطة الجهادية. قال المفوض إن الأمر حقيقي؛ إذ كانوا قد قرروا أنه بما أن سافاما كانت تتلقى دعما من اليونسكو وتحصل على تمويل أمريكي عبر مؤسسة فورد، فهي جهة متعاونة مع المصالح الغربية؛ لذا كانوا قد قرروا الاستيلاء عليها.
فكر ديادي بسرعة. تذكر قائلا: «قلت له: «إنك محق في إحضاري إلى هنا».» إن لم يكن المفوض يفهم الغرض من سافاما، فإن ديادي سيكون في غاية السعادة أن يوضح له ذلك. في الحقيقة، كانت المنظمة عبارة عن رابطة من الأشخاص الذين يملكون المخطوطات، وهدفها هو حماية مجموعاتهم وإنشاء إطار عمل من أجل تنميتها والاستفادة منها. وحيث إنه لم يكن لدى العائلات الموارد اللازمة لتحقيق ذلك، فقد طلبت الدعم من اليونسكو ومن منظمات أخرى، ولكن ذلك لم يكن يعني مطلقا أنها مملوكة للدولة أو لليونسكو. كانت سافاما مملوكة للناس.
اختتم ديادي قائلا، وهو يعرض عليه وثائق تأسيس المنظمة: «ها هو النظام الداخلي.»
ناپیژندل شوی مخ