د متن کتابونو تښتوونکی: لټون د تاریخي ښار ته رسیدو لپاره او د
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
ژانرونه
وصل الأمر إلى حد أن بعض منتهزي الفرص الشجعان أصبحوا ينهبون منازل المحتلين. وجد أحد قادة الجهاديين، والذي كان قد صادر بيت مدير محطات المياه والغابات، أنه بينما كان غائبا كان شخص ما قد سرق العديد من البنادق التي كان قد تركها في المنزل. أصابه سخط شديد. قال عبد الله سيسيه: «بحث الجهاديون في كل مكان عن الجاني.» ثم أردف: «وأخيرا قبضوا على شاب، قائلين إنه كان أحد أولئك الذين كانوا متورطين في الأمر. في تلك اللحظة كانوا غاضبين حقا من أهل المدينة؛ لأنهم عرفوا أن الناس ظنوا أنهم كانوا سيطردون خارجها وكانوا يستغلون الفرصة.» عذب الجهاديون المشتبه فيه لأيام، بحسب ما قال سيسيه، لكنهم لم يعثروا أبدا على الأسلحة.
في يوم الثلاثاء، الموافق الثاني والعشرين من يناير، اتصل مفوض الشرطة الإسلامية، الذي كان في هذا الوقت رجلا يدعى حسن، بديادي وطلب منه أن يحضر لجنة الأزمة إلى مبنى المحافظة بعد الغسق مباشرة من أجل اجتماع عاجل. تشكك أعضاء اللجنة الآخرون في الأمر. ماذا لو كان فخا؟ ماذا لو أن حسن كان ينوي أن يحتجزهم رهائن؟ شعر ديادي وستة آخرون بأنهم ملزمون بداعي الشرف بأن يذهبوا: «قلت إننا كنا نفعل هذا طيلة عشرة شهور؛ إننا تعهدنا بالتزامات وأن الطرفين احترما تلك الالتزامات حتى يومنا هذا.»
أرسلوا من مبنى المحافظة إلى مبنى البلدية ، حيث فوجئ ديادي عندما وجد أن مجموعة من العرب كانت حاضرة أيضا. كان الجو متوترا من البداية. بدأ حسن بتوجيه تحذير. كان الناس قد اقتحموا بيوت الجهاديين وسرقوا متعلقاتهم. وكانوا يسخرون منهم في الشوارع. يجب على لجنة الأزمة أن تحذر الناس من أن الشرطة الإسلامية لم يعد لديها وقت لإجراء اعتقالات، وأنهم إن خالفوا القانون من الآن فصاعدا، وإن اقتربوا من منازل الجهاديين أو سرقوها، فسيقتلون رميا بالرصاص. كانت مهمة اللجنة أن تجعل الناس على علم بهذا. ما كاد ينتهي من كلامه حتى تولى تاجر عربي دفة الحديث وقال إنه كان قد سمع أن شباب المدينة كانوا يحضرون لنهب متاجرهم، وإنه ينبغي على اللجنة أن تحذر الناس من أن أصحاب المتاجر العرب كانوا مسلحين، وإن اقترب أي أحد منهم فسيردى قتيلا بالرصاص. أضاف أن أهل تمبكتو كانوا عنصريين تجاههم. لم يكونوا قد وقفوا جنبا إلى جنب معهم، وكانوا حتى قد رفضوا أن يخرجوا في مسيرة ضد الضربات الجوية.
اشتاط ديادي غضبا. وقال لحسن إنه لم يأت ليوجه تهديدات، ولم يكن يتوقع أن توجه إليه تهديدات. وأضاف: «إذا أردت أن يكون الناس هادئين، فلا تسمح لهؤلاء الأشخاص أن يلقوا علينا محاضرات، أو أن يقولوا إننا لا نستطيع أن نمر بمتاجرهم. من هم ليطلبوا منا أن نخرج في مسيرة؟ هل ينبغي علينا أن نتبعهم فحسب كالخراف؟ نحن لسنا إسلاميين ولا نخرج في مسيرات مع الإسلاميين. وإن كان ذلك هو السبب في دعوتك لنا إلى هنا، فسوف نغادر.»
حاول حسن أن يهدئه، لكن ديادي وأعضاء اللجنة الآخرين غادروا بعد ذلك بقليل. كان هذا لقاءهم الأخير بالمحتلين. في اليوم التالي، أطلق الجهاديون النار على شاب فأردوه قتيلا. كان يدعى مصطفى، وبحسب إحدى الروايات، كانت جريمته أنه هتف «تحيا فرنسا!»
تذكر ديادي: «لقد قتلوا طفلا.» ثم أردف: «كان الطفل قد قفز فرحا. أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا.»
حاول قادة الجهاديين أن يكفروا عن ذلك. فقدموا أعذارهم إلى أسرته، قائلين إن الأمر كان غلطة، وأعطوا والد مصطفى مبلغا من المال. لكن العلاقات استمرت في التدهور.
قال المرشد السياحي باستوس: «كانت تلك هي الأيام التي رأينا فيها وجههم الإرهابي.» ثم أضاف: «كنا كلنا كفارا لأنهم طلبوا منا أن نخرج في مسيرة ضد الضربات الجوية وكان الجميع خائفين من الخروج. قالوا لنا: «إنكم تستحقون أن تذهبوا إلى الجحيم.»»
كما كان معارف حيدرة قد توقعوا، بدأ الجهاديون في تدمير الأشياء بعد ذلك. أحرقوا الشاحنات والآلات الزراعية. وأحرقوا محطة كهرباء المدينة. تذكر عبد الله سيسيه: «كل ما يمكنهم فعله لإلحاق الأذى بالمدينة، فعلوه قبل أن يغادروا.» دخلت تمبكتو حينئذ أشد مراحل التخريب أثناء الاحتلال. تذكر الإمام الأكبر: «كانت الأيام الأخيرة هي الأصعب.» ثم أردف: «كان الواقع شديد الوطأة جدا. كان الناس مصدومين بسبب إطلاق النار، وكان اللصوص في كل بقاع المدينة من وقت حلول الليل إلى شروق الشمس. لم يكن الناس يستطيعون الخروج. لزم الجميع بيوتهم. كانوا خائفين جدا لدرجة أنهم لم يتمكنوا من تناول الطعام.»
لم تكن توجد إنارة ولم تعد مضخات الماء الكهربائية، التي كانت تمبكتو تعتمد عليها، تعمل؛ لذا، كان على الناس أن يسحبوا المياه من الآبار القديمة يدويا. لكن تدمير شبكة الهاتف المحمول كان أكثر ما آلمهم. رأى باستوس الأمر يحدث؛ قال: «كنت هناك عند السنترال المركزي في مساء أحد الأيام.» ثم أضاف: «وكان ثمة رجل جاء ومعه بندقية كلاشينكوف. توقف أمام مجموعة منا وبدأ يطلق النار: بوب، بوب، بوب، بوب، بوب! فانفجر مقسم الهاتف.» وزع الجهاديون بينهم أجهزة ووكي توكي، لكن الاتصالات كانت قد انقطعت بين بقية الناس.
ناپیژندل شوی مخ