د متن کتابونو تښتوونکی: لټون د تاریخي ښار ته رسیدو لپاره او د
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
ژانرونه
وذكر أن الجانب الأعظم من مجموعات تمبكتو كان «غير مثير لاهتمامنا تماما»؛ لأنه كان يتألف من دراسات فقهية وشرعية ونصوص إسلامية جادة، لكن جزءا ضئيلا من مجموعات تمبكتو الأدبية كان «في غاية الأهمية»؛ إذ كان يحتوي على «تلك الأعمال التاريخية التي ألقت قدرا كبيرا من الضوء على الماضي المجهول لهذه المناطق الشاسعة.» كان من أهم هذه الأعمال كتاب «تاريخ السودان»، لكنه وجد أيضا كتب تاريخ أخرى: «ديوان الملوك في سلاطين السودان» مجهول المؤلف، الذي وصف تاريخ المدينة من عام 1591 وما بعده، و«تذكرة النسيان في أخبار ملوك السودان»، وهو عبارة عن إعادة ترتيب لكتاب «ديوان الملوك» على هيئة قاموس تراجم. ولكن كانت كتب المدينة كلها ذات قيمة كبيرة جدا حتى إن دوبوا لم يتمكن من شراء كتاب واحد.
لم يكن أعظم اكتشاف أدبي لدوبوا عبارة عن مخطوطة على الإطلاق، وإنما مجرد شائعة. أخبره أحدهم عن كتاب دعاه «تاريخ الفتاش»، وهو «تأريخ لممالك جاناطا [غانا]، وسونجوي [سونجاي]، وتمبكتو، منذ نشأتها وحتى عام 1554»، الذي كتبه العالم محمود كعت. كان من شأن العثور على هذه الوثيقة أن يكون ذا قيمة لا تقدر بثمن، ولكن مع أنه سأل الكثير من الناس في تمبكتو، لم يطلع إلا على شذرات من هذا الكتاب. كان جميع الناس في المدينة يعرفونه، ولكن لم يقر أي واحد بأنه يمتلكه. كان، كما استنتج، «كتاب السودان الشبح.»
أخبر قاضي تمبكتو أحمدو سنسريف، الذي زعم أنه من نسل كعت، دوبوا بأنه كان يوجد سبب لعدم وجود نسخ يمكن العثور عليها:
لم يكن كتاب «الفتاش» مشتهرا على الإطلاق ككتب تاريخ السودان الأخرى لأنه تناول أحوال الكثير من الشعوب والكثير من الناس. أظهر الكتاب أن العائلات، التي ازدادت ثراء ونفوذا منذئذ، وزعماء البلدان المختلفة، كانوا من أصول متواضعة، وأنهم أحيانا كانوا نسل عبيد. لهذا السبب تسبب الكتاب في قدر عظيم من الإزعاج للكثير من الناس، واشترى أصحاب الشأن أولئك كل النسخ التي استطاعوا الحصول عليها وأتلفوها.
كان من بين أولئك الذين قيل إن الكتاب أزعجهم الشيخ أحمد لوبو، مؤسس إمبراطورية ماسينا الفولانية، الذي كان قد أمر بقتل لينج في عام 1828. كان لوبو قد نصب نفسه الخليفة الثاني عشر، آخر خلفاء النبي محمد، والذي كان قد تنبأ بمجيئه. لكن كتاب «الفتاش»، الذي كتب قبل تأسيس إمبراطورية لوبو بقرون، أغفل ذكره في قائمة النبوءات التي وردت فيه. تفكر دوبوا متسائلا: هل من المحتمل أن يكون الفولاني قد أتلف نسخ كتاب «الفتاش» لمنع الكتاب من فضح كذبة لوبو؟
أخبر سنسريف دوبوا بأن المخطوطة الأصلية من كتاب «الفتاش» قد فقدت في ملابسات غير معتادة. كانت قد ورثته إحدى عماته الكبريات، التي عاشت في قرية تيندرما مسقط رأس كعت، على بعد ستين ميلا جنوب غرب تمبكتو. ولكي تحافظ على الكتاب المثير للجدل، وضعته في صندوق خشبي ودفنته تحت ربوة صغيرة بالقرب من منزلها. كانت امرأة مشهورة وذكية ولديها موهبة في الحديث، وكثيرا ما كان الناس يأتون لزيارتها، وأحيانا يسألونها عما كان تحت الربوة. كانت تجيب دوما بنفس الطريقة. كانت تقول: «إن [محمود كعت]، أخي الجليل، هو المدفون هناك»، وعندئذ كان أصدقاؤها لا يغفلون أبدا أن يتمتموا بدعاء قصير له على الربوة؛ لأن كعت كان يشتهر بالتقوى والحكمة.
في نهاية المطاف أصبحت على علاقة طيبة برجل من الفولاني وأخبرته بسر ما كان مدفونا تحت الأرض. هرع الرجل على الفور إلى لوبو ليخبره بشأن النسخة الكاملة من كتاب «الفتاش»، وبعد ذلك بفترة وجيزة أرسل السلطان رجاله ليستخرجوا الوثيقة الثمينة. وبينما كانوا عائدين في النهر إلى العاصمة، «انقلب زورق حامل الكتاب الذي لا يقدر بثمن.» واختفت المخطوطة في مياه نهر النيجر وضاعت من العالم إلى الأبد. •••
سرعان ما أضفت توصيفات دوبوا للعصر الذهبي لتمبكتو الحيوية على صفحات صحيفتي «لو فيجارو» و«لاليستراسيون»، مصحوبة بصور للبلد الذي كان قد ارتحل عبره. نشر السرد الكامل لرحلته على هيئة كتاب في فرنسا في عام 1897. صيغ كتاب «تمبكتو الغامضة» بحرفية لتلبية شهية العامة للأدب الاستعماري، مستحضرا رؤية رائعة عن أرض أوروبية حديثة العهد. على يد دوبوا، تحررت المدينة من طريقة كاييه الفاضحة للزيف ومن ملاحظات بارت القاسية واستعادت مكانتها الشعرية المرتفعة. معيدا صياغة الاستعارة التي استخدمت ذات يوم على يد منافس وارينجتون في طرابلس، البارون روسو، حول دوبوا تمبكتو إلى أنثى مثيرة تنتظر أن «يماط عنها النقاب.» كان من شأن المؤلف أن يعري بجرأة «ملكة السودان» داكنة البشرة أمام أعين جمهوره، وكان من شأن لمحات العجائب الكامنة أن تسلب لب القارئ. وحقق الكتاب نجاحا ساحقا.
وهب دوبوا كتاب «تاريخ السودان» الذي كان قد جلبه من جني للمكتبة الوطنية الفرنسية، حيث انضم إلى المجلدات البالغ عددها 518 مجلدا التي كان أرشينار قد نهبها من سيجو، وفي ذلك نسخة أخرى من كتاب «تاريخ السودان». أرسلت كلتا النسختين في ذلك الوقت إلى المستشرق البارز أوكتاف هودا في مدرسة اللغات الشرقية الحية في باريس. مستعينين بالمخطوطتين، بدأ هودا ومعاونه إدمون بينوا في تجميع نسخة عربية من الكتاب التاريخي، ونشراها في عام 1898. وفي عام 1900 أصدرت ترجمة فرنسية، مدعومة بوصول مخطوطة ثالثة اكتشفها المستكشف لوي توتين. كان من شأن هذا العمل، جنبا إلى جنب مع كتاب دوبوا، أن يبعثا حياة جديدة في أسطورة تمبكتو الذهبية.
ومما يبعث على السخرية أن مروج أسطورة تمبكتو الجديدة اعتقد بلا خجل بتفوق جنسه. كان دوبوا قد كتب عن حملة جوفر التأديبية ضد الطوارق، على سبيل المثال، أنه «يظل ضروريا من آن لآخر أن نظهر لهم أن هيمنتهم الشريرة إلى زوال، وأنهم قد وجدوا سيدهم.» ومع ذلك، فمن وجهة نظر المؤرخين الاستعماريين، كان من الممكن في نفس الوقت الإشادة بالإمبراطورية والتعجب من منجزات شعبها الذي أخضع مؤخرا. ولإضفاء الشرعية على احتلال القارة، كانت الثقافة الأفريقية قد قلصت إلى العدم؛ والآن بعد أن صارت في قبضة الأوروبيين، بدا من الممكن الإفصاح عن عجائبها على نحو آمن. وبالفعل، من وجهة نظر دوبوا، لم يكن بوسع تمبكتو أن تزدهر مجددا إلا تحت الاحتلال الفرنسي. فكتب في واحدة من فقراته الطنانة الكثيرة: «أتصور المدينة وقد صارت مركزا للحضارة والعلوم الأوروبية، كما كانت في السابق مركزا للثقافة الإسلامية.» ثم أضاف: «سوف تمتد مجددا سمعة علمائها من بحيرة تشاد إلى جبال كونج وضفاف الأطلنطي، وسوف تعود تمبكتو مرة أخرى ملكة السودان الغنية والمثقفة التي يبشر الآن منظرها من بعيد على نحو خادع بأنها كذلك.»
ناپیژندل شوی مخ