د متن کتابونو تښتوونکی: لټون د تاریخي ښار ته رسیدو لپاره او د
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
ژانرونه
بدأت النظرية العنصرية في التغلغل في كل جانب تقريبا من جوانب التفكير الأوروبي بشأن أفريقيا، وفي ذلك الاستكشاف. في عام 1874، ذكر المستكشف البريطاني صامويل بيكر:
في هذا الإقليم الهمجي [في وسط أفريقيا] ... لا نجد أي آثار من الماضي؛ فلا توجد أي عمارة قديمة، ولا نحت، ولا حتى حجر محفور يثبت أن الهمجي الزنجي في يومنا هذا أدنى في المرتبة من سلف بعيد ... لذلك يجب أن نستنتج أن أجناس الإنسان التي تسكن الآن [هذا الإقليم] لم تتغير عن قبائل ما قبل التاريخ التي كانت تمثل السكان الأصليين.
كان من شأن هذه العقلية أن تستمر وصولا إلى عمق القرن العشرين. في عام 1923، سيكتب المؤرخ البريطاني الرائد إيه بي نيوتن أن «لم يكن لأفريقيا عمليا أي تاريخ قبل مجيء الأوروبيين ... لأن التاريخ يبدأ فقط من الوقت الذي يعتاد فيه البشر الكتابة»، متجاهلا تجاهلا تاما مجموعة الأدلة المتزايدة التي تثبت العكس. بعد ذلك بخمس سنوات، سيصادق ريجينالد كوبلاند، أستاذ كرسي بيت للتاريخ الاستعماري بجامعة أكسفورد، على ما ذكره نيوتن، مؤكدا أنه حتى القرن التاسع عشر، كان القوام الرئيسي للأفارقة «قد ظل، لقرون لا تحصى، غارقا في البربرية ... لقد ظلوا في حالة جمود، فلا تقدموا إلى الأمام ولا تراجعوا للوراء. لا يوجد مكان في العالم، عدا ربما في بعض المستنقعات المنتنة في أمريكا الجنوبية أو في بعض جزر المحيط الهادئ المنعزلة، كانت فيه الحياة البشرية بهذا الجمود. كان قلب أفريقيا بالكاد ينبض.»
كانت أفريقيا، المسلوبة من ماضيها وثقافتها، صفحة بيضاء، فراغ يمكن أن تفرض عليه المسيحية والحضارة. ومع اكتمال الأساس الفكري، كان يمكن أن يبدأ «التصارع على أفريقيا»، كما أسماه أحد كتاب الأعمدة في صحيفة «ذا تايمز» اللندنية. كان ليوبولد أحد المحرضين على عملية الاستيلاء على الأراضي هذه. يبدو الآن ليوبولد، الذي لم يكن سوى الملك الثاني لبلد كان قد تأسس في عام 1830، نوعا ما على هيئة متطرف استعماري. كان قد ظل لعقود يبحث عن إقليم فيما وراء البحار ليستولي عليه. في عام 1871، قبل أربع سنوات من اعتلائه العرش، كان قد منح وزير مالية بلجيكا المناهض للإمبريالية ثقالة أوراق مصنوعة من قطعة من رخام الأكروبول منقوشا عليها كلمات معناها «لا بد أن يكون لبلجيكا مستعمرة.» كان لديه ميل شديد للاستيلاء على جزيرة بورنيو وغينيا الجديدة. واستثمر في شركة قناة السويس ودرس خطوط السكك الحديدية البرازيلية. وأخيرا عين هنري مورتون ستانلي، المستكشف الذي قال عنه ريتشارد فرانسيس برتون ذات مرة: «إنه يطلق النار على الزنوج وكأنهم قرود»، ليجري سرا فحصا أوليا لحوض نهر الكونغو، وهو رقعة هائلة من الأرض تزيد مساحتها عن ثلاثين ضعف مساحة بلده. بنى ستانلي طرقا وعقد تحالفات، بينما حاول ليوبولد أن يقنع القوى العظمى بأن تساند اقتراح أن تستحوذ الرابطة الدولية الأفريقية التي كان قد أسسها على الإقليم. وفي نوفمبر من عام 1884، عقد أوتو فون بسمارك مؤتمرا دبلوماسيا في برلين، لحل مسألة ليوبولد من ناحية، ولوضع القواعد الأساسية لعمليات ضم الأراضي التي كانت جارية بالفعل من ناحية أخرى.
تفاوض مندوبو الوفود لمدة ثلاثة شهور، بدون وجود أفريقي واحد على الطاولة. عندما افترقوا في السادس والعشرين من فبراير من عام 1885، كان قد اعترف بالرابطة الدولية الأفريقية التابعة لليوبولد باعتبارها الجهة الحاكمة لدولة الكونغو الحرة الجديدة، مما شكل الإطار القانوني لاستيلائه على الإقليم، ووضعت الخطوط العريضة لتقسيم أفريقيا. ونص المؤتمر على أنه من أجل أن تمتلك القوى الأوروبية أقاليمها بالكامل، كان يتعين عليها أن تبدي «احتلالا فعالا»؛ بعبارة أخرى، كان يتعين أن يكون لها قوات على الأرض.
كانت تمبكتو لعقود على دراية بالتعديات الأوروبية. في عام 1830، كان جيش من أربعة وثلاثين ألف جندي فرنسي قد استولوا على الجزائر من العثمانيين، وبحلول خمسينيات القرن التاسع عشر، بعد سلسلة من الحملات على حركات المقاومة المحلية، كانوا قد غزوا معظم الإقليم المحيط. كان مئات الآلاف من «المستوطنين» قد عبروا البحر المتوسط للاستقرار في شمال أفريقيا، وكان ينتشر في الساحل حينئذ بساتين الكروم، والمزارع، والعمارة الفرنسية. في تلك الأثناء، في غرب أفريقيا كانوا قد توغلوا في المناطق الداخلية انطلاقا من قواعدهم الشديدة القدم في السنغال وخليج غينيا. كان التقدم الفرنسي هنا على هيئة مسألة ترقيع بقدر أكبر، يقودها غالبا تجار مستقلون أو ضباط جيش كان من شأنهم أن يستغلوا أي شجار لاستدعاء زوارق حربية أو كتائب عسكرية، وعندئذ كان القادة المحليون يجبرون على توقيع معاهدات التنازل عن الأراضي. شيئا فشيئا، كانت باريس قد بسطت سيطرتها على غينيا، وداهومي، وكوت ديفوار، وفولتا العليا، وأجزاء من وادي نهر النيجر.
وعلى الرغم من علم قادة تمبكتو بكل هذا، كانوا سيشعرون بالمفاجأة عندما يعرفون أنهم على وشك أن يصبحوا جزءا من فرنسا. •••
طيلة مائة عام، كانت القوة الدافعة للاستكشاف الأوروبي في تمبكتو ونهر النيجر هي جمعيات الاستكشاف، والجغرافيين، وحفنة من المستشرقين. لم تعد دراسة أفريقيا حينئذ تخصصا جديرا بالفكر الأكاديمي. لم تنشئ أي جامعة أوروبية كراسي أستاذية في تاريخ القارة أو لغاتها؛ فإذا لم يكن لأفريقيا حضارة، فما المغزى من إنشائها؟ كانت دراسة الماضي تعتمد على المواد المرجعية المكتوبة، وبما أن أفريقيا لم تكن تمتلك أيا من ذلك، فلم يكن يوجد ما يمكن البحث فيه. في العقود التالية، كان دور استكشاف ثقافة أفريقيا سيقع في المقام الأول على عاتق الجنود، والضباط الاستعماريين، والصحفيين.
أثارت أماكن قليلة في القارة حماس الجيل الجديد من الإمبرياليين الفرنسيين أكثر من تمبكتو. ولم تكن خيبة أمل كاييه سببا في تثبيط الفضول الأوروبي بشأن المدينة، أو الاعتقاد بالثراء الجوهري للمنطقة. وجرت عدة محاولات فاشلة للوصول إليها في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر. في عام 1884، شيدت سفينة خصيصى من أجل أن تشق طريقها في نهر النيجر؛ وغرقت في جني في عام 1885، وانتشلت، وانطلقت مجددا في طريقها إلى تمبكتو في عام 1886، عندما أجبرت أخيرا على التراجع بعد تعرضها لهجوم من مجموعة من الطوارق.
حتى عندما حاول رؤساؤهم في وزارة المستعمرات في باريس منعهم، كان من شأن كبار الضباط التوسعيين الساعين إلى ترقية أن يأخذوا على عاتقهم مهمة التوغل في عمق غرب أفريقيا. كان أكثر هؤلاء العسكريين عدوانية هو الكولونيل لوي أرشينار، قائد القوات الفرنسية في السودان من 1888 إلى 1893. في هذا الوقت كانت منطقة النيجر الوسطى تحت سيطرة إمبراطورية التكرور الإسلامية. لخص سلف أرشينار، جوزيف جالياني، المواقف الفرنسية تجاه سلطان التكرور، أحمدو سيكو، حيث ذكر أنه «يجب علينا أن ننظر إلى كل هؤلاء الزعماء باعتبارهم أشخاصا يجب تدميرهم وجعلهم يختفون في القريب العاجل.» في أبريل من عام 1890، شن أرشينار هجوما غير مبرر على عاصمة التكرور في سيجو، التي سقطت دون مقاومة. وبينما كان رجاله ينقبون في ممتلكات أحمدو بحثا عن ثروته الشهيرة (التي لم تكن بقدر ما أشيع عنها)، وجدوا عددا كبيرا من المخطوطات. تكشف رواية أرشينار عن ذلك اليوم عن عدم وجود اهتمام بهذه الوثائق، ومع ذلك استولي عليها وشحنت في أربعة صناديق. وظلت في مستودع إمدادات استعماري حتى نهاية عام 1892، ثم أعطيت لمكتبة فرنسا الوطنية في باريس. وبقيت هناك، دون أن تمسها يد، لأعوام عديدة.
ناپیژندل شوی مخ