156

المحرر الوجيز په تفسير کې د عزیز کتاب

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

پوهندوی

عبد السلام عبد الشافي محمد

خپرندوی

دار الكتب العلمية - بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى - 1422 هـ

وقوله تعالى: فيتعلمون: قال سيبويه: التقدير فهم يتعلمون، وقيل هو معطوف على قوله يعلمون الناس، ومنعه الزجاج، وقيل: هو معطوف على موضع وما يعلمان لأن قوله وما يعلمان وإن دخلت عليه ما النافية فمضمنه الإيجاب في التعليم، وقيل التقدير فيأتون فيتعلمون، واختاره الزجاج، والضمير في يعلمان هو لهاروت وماروت الملكين أو الملكين العلجين على ما تقدم، والضمير في منهما قيل:

هو عائد عليهما، وقيل: على السحر وعلى الذي أنزل على الملكين، ويفرقون معناه فرقة العصمة، وقيل معناه: يؤخذون الرجل عن المرأة حتى لا يقدر على وطئها فهي أيضا فرقة.

وقرأ الحسن والزهري وقتادة «المرء» براء مكسورة خفيفة، وروي عن الزهري تشديد الراء، وقرأ ابن أبي إسحاق «المرء» بضم الميم وهمزة وهي لغة هذيل، وقرأ الأشهب العقيلي «المرء» بكسر الميم وهمزة، ورويت عن الحسن، وقرأ جمهور الناس «المرء» بفتح الميم وهمزة، والزوج هنا امرأة الرجل، وكل واحد منهما زوج الآخر، ويقال للمرأة زوجة قال الفرزدق. [الطويل]

وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يستبيلها

وقرأ الجمهور «بضارين به» ، وقرأ الأعمش «بضاري به من أحد» فقيل: حذفت النون تخفيفا، وقيل: حذفت للإضافة إلى أحد وحيل بين المضاف والمضاف إليه بالمجرور، وبإذن الله معناه بعلمه وتمكينه، ويضرهم معناه في الآخرة ولا ينفعهم فيها أيضا، وإن نفع في الدنيا بالمكاسب فالمراعى إنما هو أمر الآخرة، والضمير في علموا عائد على بني إسرائيل حسب الضمائر المتقدمة، وقيل: على الشياطين، وقيل على الملكين وهما جمع، وقال اشتراه لأنهم كانوا يعطون الأجرة على أن يعلموا، والخلاق النصيب والحظ، وهو هنا بمعنى الجاه والقدر، واللام في قوله لمن المتقدمة للقسم المؤذنة بأن الكلام قسم لا شرط، وتقدم القول في «بئسما» ، وشروا معناه باعوا، وقد تقدم مثله، والضمير في يعلمون عائد على بني إسرائيل باتفاق، ومن قال إن الضمير في علموا عائد عليهم خرج هذا الثاني على المجاز، أي لما عملوا عمل من لا يعلم كانوا كأنهم لا يعلمون، ومن قال إن الضمير في علموا عائد على الشياطين أو على الملكين قال: إن أولئك علموا أن لا خلاق

مخ ۱۸۸