226

محمد صلى الله عليه وسلم

محمد صلى الله عليه وسلم

ژانرونه

سيرت
-وبعد ذلك قال سعد بن معاذ ﵁ يا رسول الله ألا نبني لك عريشا تكون فيه وندع عندك ركائبك ثم نلقى عدونا فإن أعزنا الله وأظهرنا كان ذلك ما أحببنا وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حبا منهم ولو ظنوا أنك نلقى حربا ما تخلفوا عنك يمنعكم الله بهم يناصحوك ويجاهدون معك. فأثنى عليه ﷺ خيرا ودعا له بخير وقال يقضى الله خيرا من ذلك يا سعد. ثم بنى له ذلك العريش فوق تل مشرف على المعركة فدخله النبي ﷺ وأبو بكر وقام سعد بن معاذ متوشحا بالسيف. وعن علي ﵁ انه قال اخبروني من أشجع الناس. قالوا أنت. قال اشجع الناس أبو بكر ﵁ لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله ﷺ عريشا فقلنا من يكون مع رسول الله ﷺ لئلا يهوى إليه أحد من المشركين فكان أبو بكر ﵁ مع رسول الله ﷺ فوالله ما دنا منه أحد إلا وأبو بكر ﵁ شاهر بالسيف على رأس رسول الله ﷺ لا يهوي أحد إليه إلا هوى إليه أبو بكر ﵁. وجاء أن لما التحم القتال وقف أيضا على باب العريش سعد بن معاذ ﵁ وجماعة من الأنصار. والعريش شيء يشبه الخيمة يستظل به وكان من جريد. قال السيد السمهودي ومكانه (العريش) عند مسجد بدر وهو معروف عند النخيل والعين قريبة منه.

1 / 226