65

محمد علی جناح

القائد الأعظم محمد علي جناح

ژانرونه

Reddi : «إنه فخر الهند وليس خاصا للمسلمين.» وقال سير مودي

Mddi : «إنه شجاع مستقيم لا يبحث عن السمعة، وهو مثال نادر للبراءة من نفاق السياسة.»

وقال الصحفي البرهمي نهال سنغ

Singh - وقد أذاع بعضهم أن تشرشل يسخر جناحا لخدمة غاياته: «إن شعوري أن محمد علي جناح قد يكون هو المسخر لتشرشل، وأنه يتعالى بنفسه أن يجعلها آلة لذلك الوزير السابق من المحافظين.»

وقال مستر آرثر مور محرر الاستيتسمان: «إن صعود نجم جناح في المجلس الإسلامي لا تكفي لتأويله براعته في التنظيم والتدبير، ولكنه كما علمت من المسلمين جزاء له على سيرة طويلة في الحياة العامة تحققت فيها نزاهته عن اغتنام الفرص لنفسه، وإذا كان مستر غاندي معصوما من غواية المال؛ لأن المال لا يغويه فمستر جناح معصوم من غوايته؛ لأنه يملك منه ما يكفيه ويغنيه، واستقلاله الذي تربى عليه في خدمة القانون خير كفيل له بالاستقلال عن المغريات.»

وقال الدكتور السيد حسين: «إنني على معارضتي للباكستان لا يسعني إلا أن أصرح بأن جناحا هو الرجل الوحيد في الحياة العامة الذي هو أرقى ما يكون عن الشبهات. إنك لا تستطيع أن تشتريه بالمال ولا بالهبة ولا بالمنصب، ولم يستفد قط شيئا من البريطان، وما هو من رجال هذا المعدن، فأخلاقه تسامي في الرفعة أرفع الأخلاق التي أثرت عن زعيم في الهند كيف كان، ولم يقبل قط شيئا من البريطان سواء من النفع أو اللقب، وإن كان غاندي قد قبل شيئا منهم بعد حرب البوير، وتعلم جماهير المسلمين أن جناحا هو الرجل الذي لا يعوزه المال ولا يستهويه طمع السلطان.»

ولم يسع هوراس ألكساندر صاحب كتاب «الهند منذ كريبس» أن ينكر عليه الألمعية وتوقد الذكاء، غير أنه أراد أن يعيبه بالتناقض فدفع عنه أشهر التهم التي يرددها خصومه؛ لأنهم لا يجدون تهمة غيرها تلقى من الناس حظا من الإصغاء، وهي أنه حريص على نظام معيشته وهندامه، ولهذا عارض سياسة المؤتمر «غير الدستورية» ... فإذا بصاحب الكتاب يعيبه بالتناقض ؛ لأنه دفع بالعصبة في طريق المقاومة «غير الدستورية» وحولها من الوقار «الأرستقراطي» إلى الجلبة الشعبية!

وغاية ما ذهب إليه نهرو في تفسير خطته أن نجاحه المتأخر قد لواه عن قبول الآراء والاقتناع بما يقترح عليه، فلما سأله لورد مونتباتن في محادثة بينهما عن رأيه الخاص في جناح موجزا في كلمات قال: «إنه رجل تأخر عليه النجاح، ولو أن الحكومة البريطانية تركته حتى يطلب هو ما تطوعت بإعطائه لكان أقرب إلى الاعتدال.»

ونهرو رجل فاضل لا يستجيز لضميره أو يواربه، ولكننا لم نفهم ما يعنيه بالنجاح المتأخر، فإن جناحا نجح في صناعة المحاماة وهو دون الثلاثين، وكان المؤتمر على استعداد لانتخابه رئيسا له ورئيسا لأول وزارة يؤلفها، ورئاسته للعصبة وهو في نحو الخمسين هي تتويج نجاح وليست أول نجاح، وكلام نهرو - بعد - لا يعيب الرجل على أي وجه صرفناه. •••

وقد راجعنا ما قيل عن جناح في كتب قصرت على ترجمته، وكتب أشارت إليه في سياق الحوادث، فلم نقرأ فيها وصفا لحياته الخاصة الأصح أن يقال إنه كذلك وصف لحياته العامة، وإنه بهذه الصفات جميعا منذور لغير الأثرة والأنانية، فصفاته الخاصة والعامة مما يوقف على خدمة الأمم، ولا تستأثر به خدمة فرد من الأفراد، غير مستثنى منهم جناح.

ناپیژندل شوی مخ