درې واړه موافقتنامه په حیواني بادشاهۍ کې
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
ژانرونه
البغل :
أو بالحري ألا تعتقد بسفر التكوين؟
الثعلب :
لو حذفتم «السفر» وأبقيتم «التكوين» لكنتم أصبتم كبد اعتقادي، فأنا أؤكد أن لهذا الكيان العظيم مكونا أعظم، ولكن لا أستطيع أن أهضم كل ما جاء في السفر الموقر عن كيفية هذا التكوين. يقول لي كاتب هذا السفر الذي شاء أن يظل اسمه مستورا: إن الله خلقنا دفعة واحدة، والراسخون في علم الحيوان يعلموننا حقيقة واضحة مدعومة بالحجة الدامغة، وهي أننا ترقينا من البيضة كما ترقى الإنسان من القرد، ولا ينفي هذا الترقي كون الله - عز وجل - قد دبره، وراقب نظامه الثابت، وكان له فيه معرفة سابقة شأنه في كافة الأشياء، هذا ما يقوله لنا الراسخون في علمي الحيوان والجيولوجيا، أما أنا فلا أعلم، ولا أريد أن أعلم من أين أتينا، فالترقي والنشوء والتجسد والتقمص والتناسخ والخلود ليست كما يزعمون اعتقادات، بل هي كلمات يهم جمعها مؤلفي القواميس فقط، وظهورنا في العالم ليس على ما أظن اختياريا، فقد أرسلنا إلى هذه الكرة الأرضية لنقوم بفرض مخصوص خفي دون أن نشاور أو نستأذن، ولو خيرنا قبل مجيئنا لرفض أكثرنا مع الممنونية والشكر أن يأتوا إلى هذا الوادي؛ وادي الدموع.
الحصان :
إذن أنت لا تؤمن بكتابنا كتاب الله؟
الثعلب :
لا أستطيع أن أخفي عن حضراتكم أن هذا الكتاب يحتوي على أقوال كثيرة حسنة، وأقوال كثيرة ...
الحصان :
لا تحاول ولا تراوغ، بل جاوب على سؤالنا سلبا أم إيجابا، هل تؤمن بكتاب الله نعم أم لا؟ جاوب!
ناپیژندل شوی مخ