محاضرات او محاورات

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
68

محاضرات او محاورات

المحاضرات والمحاورات

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

أم سلمة، فقلت: ما تشبع من أم سلمة؟ / فتبسم، فقلت: رسول الله ألا تخبرني عنك لو أنك نزلت بعدوتين [١] إحداهما عافية لم ترع، والأخرى قد رعيت، أيهما كنت ترعى؟ قال: التي لم ترع، قلت: فأنا ليست كأحد [٢] من نسائك، كل امرأة من نسائك قد كانت عند رجل، غيري، قالت: فتبسم رسول الله ﷺ [٣] . وأخرج عن ثعلبة بن أبي مالك قال: رأيت يوم مات الحكم بن أبي العاص [٤] في خلافة عثمان ضرب على قبره فسطاط في يوم صائف، فتكلم الناس فأكثروا في الفسطاط، فقال عثمان: ما أسرع الناس إلى الشر وأشبه بعضهم ببعض، أنشد الله من حضر نشدتي، هل علمتم عمر بن الخطاب ضرب على قبر زينب بنت جحش فسطاطا؟ قالوا: نعم، قال: فهل سمعتم عائبا عابه؟ قالوا: لا [٥] . وأخرج عن عروة قال: قلت لعائشة يا خالة، أي نساء رسول الله ﷺ آثر عنده؟ فقالت: ما كنت استكثره، ولقد كانت زينب بنت جحش، وأم سلمة لهما عنده مكانة، وكانتا من أحبّ نسائه إليه فيما أحسب بعدي [٦] . وقال أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن عبد الله بن عمر قال: لما اجتلى النبي ﷺ صفية، رأى عائشة متنقبة وسط النساء، فعرفها فأدركها فأخذ بثوبها فقال: (يا شقيراء، كيف رأيت، قالت رأيت يهودية بين يهوديات [٧] ./ وأخرج عن طارق بن شهاب قال، قال رجل من بني تميم لعمّار بن ياسر: يا أجدع، فقال عمّار: خير أذنيّ سببت، قال شعبة: يعني أنها أصيبت مع رسول الله ﷺ [٨] . وأخرج عن الحارث بن سويد قال: وشى رجل بعمار إلى عمر، فبلغ ذلك عمّارا، فرفع يديه فقال: اللهم إن كان كذب عليّ فابسط له في الدنيا واجعله موطّأ العقب [٩] . وأخرج عن ابن أبي عون قال: قتل عمار وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان أقدم في الميلاد من رسول الله. وأخرج

[١] حاشية ب، ل: العدوة جانب الوادي. [٢] كأحد: ساقطة من ب، ط. [٣] الطبقات ٨/٨٠. [٤] الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي: أسلم يوم الفتح، وسكن المدينة، فكان كما قيل يفشي سر رسول الله ﷺ، فنفاه إلى الطائف، وأعيد إلى المدينة في خلافة عثمان، فمات فيها سنة ٣٢ هـ. (الإصابة ت ١٧٨٣) . [٥] الطبقات ٨/١١٣. [٦] الطبقات ٨/١١٤. [٧] الطبقات ٨/١٢٦. [٨] الطبقات ٣/٢٥٤. [٩] الطبقات ٣/٢٥٦.

1 / 92