محاضرات او محاورات

جلال الدين السيوطي d. 911 AH
48

محاضرات او محاورات

المحاضرات والمحاورات

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وأخرج عن محمد بن قيس قال: اشتكى رسول الله ﷺ ثلاثة عشر يوما، فكان إذا وجد خفّة صلّى، وإذا ثقل صلّى أبو بكر [١] . وأخرج عن قتادة قال: بلغني أن أبا بكر قال: وددت أنّي خضرة تأكلني الدواب [٢] . وأخرج عن عامر الشعبي قال، قال عمر [بن الخطاب] لعمّار [٣]: أساءك عزلنا إياك؟ قال: لئن قلت ذاك، لقد ساءني حين استعملتني، وساءني حين عزلتني [٤] . وأخرج عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب قد اعتراه نسيان في الصلاة، فجعل رجلا خلفه يلقنه، فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم فعل [٥] . وأخرج عن سليمان بن أبي حثمة قال: قالت الشفاء بنت عبد الله [٦]، ورأت فتيانا يقصدون في المشي، ويتكلمون رويدا، فقالت: ما هذا؟ فقالوا: نسّاك، فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقا [٧] . وأخرج عن زيد بن أسلم [٨] عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب يأخذ بأذن الفرس، ويأخذ بيده الأخرى أذنه ثم ينزو على متن الفرس [٩] . وأخرج عن سفيان بن أبي العوجاء قال، قال عمر بن الخطاب: والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك، فان كنت ملكا فهذا أمر عظيم، قال قائل: يا أمير المؤمنين إن بينهما فرقا، قال:/ ما هو؟ قال: الخليفة لا يأخذ إلا حقا، ولا يضعه إلا في حق، وأنت بحمد الله كذلك، والملك يعسف الناس، فيأخذ من هذا ويعطي هذا،

[١] الطبقات ٣/١٨١. [٢] الطبقات ٣/٨٩١. [٣] عمار بن ياسر: الكناني المذحجي القحطاني صحابي من الولاة الشجعان ذوي الرأي، وهو أحد السابقين إلى الإسلام والجهر به، هاجر الى المدينة وشهد بدرا وبقية المعارك، كان النبي ﷺ يلقبه (الطيب المطيّب)، وهو أول من بنى مسجدا في الإسلام وهو مسجد قباء في المدينة، شهد الجمل وصفين مع علي وقتل في صفين سنة ٣٧ هـ. (الاصابة ت ٥٧٠٦، الطبري ٦/٢١، حلية الأولياء ١/١٣٩، صفة الصفوة ١/١٧٥) . [٤] الطبقات ٣/٢٥٦. [٥] الطبقات ٣/٢٨٦. [٦] الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس: صحابية متقدمة الإسلام، وأمها فاطمة بنت وهب بن مخزوم، أسلمت قبل الهجرة وتزوجها أبو حثمة فولدت له سليمان، وهاجرت إلى المدينة، توفيت سنة ٢٠ هـ. (التهذيب ١٢/٤٢٨، الطبقات ٨/٢٦٨) . [٧] الطبقات ٣/٢٩٠. [٨] زيد بن أسلم العدوي العمري: فقيه مفسر من أهل المدينة كان مع عمر بن عبد العزيز أيام خلافته، كان ثقة كثير الحديث له حلقة في المسجد النبوي، توفي سنة ١٣٦ هـ. (الإصابة ت ٢٨٧٨) . [٩] الطبقات ٣/٢٩٣.

1 / 72