محاضرات او محاورات
المحاضرات والمحاورات
خپرندوی
دار الغرب الإسلامي
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٤ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
وقال آخر: [المتقارب]
خمولك يدفع عنك الأذى ... فكن أبدا صاحبا للخمول
فكم صاعدا في ذرى شاهق ... من المجد يهلك قبل النزول
وقال آخر: [الطويل]
ومن ترك الدنيا وأصبح زاهدا ... فما للأذى يوما عليه سبيل
وقال بعضهم [١]: [الكامل]
إنّ العفيف إذا استعان بخائن ... كان العفيف شريكه في المأثم
وقال آخر [٢]: [الطويل]
إذا أنت حملت الخؤون أمانة ... فانّك قد أسندتها شرّ مسند
أحاديث إعطائه ﷺ القصاص من نفسه
أخرج الحاكم، من طريق محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، حدثني مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة: أن رسول الله ﷺ دعا إلى القصاص من نفسه، في خدشة خدشها أعرابيا لم يقده [٣]، فأتاه جبريل، فقال: يا محمد، إن الله لم يمثك جبارا ولا مستكبرا، فدعا الأعرابي، فقال: (اقتصّ مني)، فقال الأعرابي: قد أحللتك، بأبي أنت وأمي، ما كنت لأفعل ذلك أبدا، ولو أتيت علي نفسي، فدعا له بخير [٤] .
قال الحاكم: تفرد به أحمد بن عبيد بن ناصح، عن محمد، قال الذهبي، قال ابن عدي، أحمد بن عدي صدوق، وله مناكير، ومحمد ضعّف، وقال ابن سعد: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب عن الحسن: أن رسول الله ﷺ رأى سواد بن عمرو [٥] متلحفا [٦]، فقال: خطّ خطّ، ورس ورس، ثم طعنه بعود أو بسواك في بطنه، فماد فى بطنه، فأثر في بطنه، فقال: القصاص يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ:
(القصاص)، وكشف عن بطنه، فقالت الأنصار: يا سواد، رسول الله، فقال: ما
[١] البيت دون نسبة في الدر الفريد ٢/٣٣٤. [٢] البيت لعلي بن مسهر الكاتب في الدر الفريد ١/٢٩٥. [٣] في ب، ط، ل: لم يتعده، وفي ش: لم يتعمد. [٤] المصنف للصنعاني ٩/٤٦٥. [٥] سواد بن عمرو القارئ الأنصاري: روى عنه الحسن البصري، ومحمد بن سيرين. (الاستيعاب ٢/٦٧٣) . [٦] ط: ملتحفا، وكذا في الطبقات ٣/٣٩١ ط بيروت ١٩٩٠.
1 / 150