د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

راغب اصفهاني d. 502 AH
66

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

من يعلّم من هو أعلم منه قيل: كمستبضع التمر إلى هجر، وكمعلمة أمها البضاع «١» . وقيل: تعلّمني بضبّ أنا حرّشته، وقيل: فلان يقرأ سورة يوسف على يعقوب ﵉. وقال المتنبي: فآجرك الإله على عليل ... بعثت إلى المسيح به طبيبا ويقال: أنا منه كحاقن «٢» الإهالة إذا كنت عارفا به. الحثّ على الحفظ دون الاعتماد على الكتب قيل: إذا فقد العالم الذهن قلّ على الأضداد احتجاجه وكثر إلى الكتب احتياجه. وقيل: لا خير في علم لا يعبر معك الوادي ولا يعمر بك النّادي. وقال محمد بن بشير: ليس بعلم ما يعي القمطر ... ما العلم إلا ما وعاه الصّدر «٣» وله أيضا: إذا لم تكن حافظا واعيا ... فجمعك للكتب لا ينفع وقال آخر: غدوت بتشمير وجدّ عليهم ... فمحبرتي سمعي ودفترها قلبي ضبط العلم بالكتابة قيل: قيّدوا العلم بالكتابة، وقال سقراط: ما بنته الأقلام لم تطمع في دروسه الأيام. وقيل: العلم يندّ فاجعلوا الكتب له حماة والأقلام عليها رعاة. العلم عقود فاجعلوا الكتب لها نظاما. وقيل: اكتبوا ما تسمعونه من الحكم ولو في بياض النواظر بأطراف الخناجر. وصف المثبت لكلّ ما يسمع قال أعرابي في رجل يكتب كل ما يسمع: أنت حتف الكلمة الشّرود «٤» .

1 / 70