د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

راغب اصفهاني d. 502 AH
46

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وقال ففهمناها سليمان. وأعطاه الملك ولم يمنّ عليه، بل قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب. من ذمّه وفضل المال عليه قال الشاعر: ما المرء إلا بما يحوي من النّشب «١» وقال آخر: لا تغبطن أديبا ماله نشب ... لا خير في أدب إلا مع النّشب وقال جحظة «٢»: إن الزّمان لمن تقدّم في النباهة منقلب وقال البديهي: أكثر المقتفين للعلم والآ ... داب في ذلّة وفي أملاق «٣» وصف العلم بأنه يورث الغنى قيل: الأدب يجلب الجمال ويفيد المال. وقيل: من لم يفد بالأدب ما لا استفاد به جمالا. وفي كتاب كليلة: العالم إذا افتقر فعلمه الذي معه يقوّيه كالأسد معه قوّته التي يعيش بها حيث توجه. قال الأصمعي «٤» لرجل: ألا أدلك على خليل إن صحبته زانك وإن احتجت إليه مانك، وإن استعنت به أعانك قال: نعم، فقال عليك بالأدب. وصفه بأنه يورث الزهد العلم يزهد في الدنيا الضارّة، ويرغّب في الآخرة السارّة. وقال عمر بن عبد العزيز «٥» ﵁: تعلّموا العلم فإنه عون للفقير أما أني لا أقول يطلب به الدنيا ولكن يدعوه إلى القنوع.

1 / 50