38

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

قال الشاعر: لا تعجلنّ فربّما ... عجل الفتى في ما يضرّه وقال الموسوي: وشوكة ضغن ما انتقشت شباتها ... ذهابا بنفسي أن يقال عجول «١» مدح العجلة لأبي العيناء وقد قيل له لا تعجل فالعجلة من الشيطان، فقال: لو كان كذلك لما قال نبيّ الله موسى ﵇ وعجلت إليك ربّ لترضى. وقيل: المتأنّي في علاج الداء بعد أن عرف الدواء كالمتأنّي في اطفاء النار وقد أخذت بحواشي ثيابه وسأل أبو عليّ البصير ابن منارة حاجة فقال: رح إلى وقت العصر فجاء عند الظهر فقال: ألم أعدك وقت العصر؟ فقال: نعم ولكن رأيت الإفراط في الاستظهار أحمد. ما تحمد فيه العجلة قال معاوية: ما من شيء يعدل التثبت، فقال الأحنف: إلا أن تبادر بالعمل الصالح أجلك تعجل إخراج ميتك وتنكح الكفء ابنتك. مدح انتهاز الفرصة قيل: الهيبة خيبة والفرصة تمرّ مرّ السحاب. وقيل: انتهز الفرصة قبل أن تعود غصة الإفتراض اقتناص «٢» . وقيل: الفرصة ما إذا أخطأك نفعه لم يصبك ضرّه. التفكّر في العواقب قيل: إحمد تغنم، ولا تفكّر في العواقب فتهزم. قال الشاعر: إذا حدّثته النفس أمضى حديثها ... وهان عليه ما يرى في العواقب وقيل: من تفكّر في العواقب لم يشجع في النوائب. طلب الأمر بالمداراة قال الأحنف: عجبت لمن طلب أمرا بالمغالبة «٣»، وهو يقدر عليه بالملاينة «٤» ولمن طلب أمرا بخرق «٥»، وهو يقدر عليه برفق.

1 / 42