33

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وقال العبّاس بن الأحتف «١»: صرت كأنّي ذبالة نصبت ... تضيء النّاس وهي تحترق «٢» ذمّ الاقتصار على مجرّد التوكّل جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: إني أرسل ناقتي وأتوكل. فقال: بل اعقلها «٣» وتوكّل. مرّ الشعبيّ بإبل قد فشا فيها الجرب، فقال لصاحبها أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوز نتكل على دعائها. فقال: اجعل مع دعائها شيئا من القطران. وفي كتاب كليلة لا يمنع العاقل يقينه بالقدر من توقّي «٤» المخوف، بل ليجمع تصديقا بالقدر وأخذا بالحزم. قال الشاعر: والمرء تلقاه مضياعا لفرصته ... حتّى إذا فات أمر عاتب القدرا قال أبو عبيدة لعمر ﵁، حين كره طواعين الشأم ورجع إلى المدينة، أتفرّ من قدر الله؟ قال: نعم إلى قدر الله. فقال له: أينفع الحذر من القدر؟ فقال: لسنا ممّا هناك في شيء، إن الله لا يأمر بما لا ينفع، ولا ينهى عما لا يضر، وقد قال تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ «٥» وقال تعالى: خُذُوا حِذْرَكُمْ «٦» . ذمّ طلب الأمر بعد فوته قيل: لبعض الحكماء هل شيء أضرّ من التواني؟ فقال: الاجتهاد في غير موضعه. وقيل: العجز عجزان عجز التقصير وقد أمكن؟ والجدّ في طلبه وقد فات. أخذه الشاعر فقال: تتبّع الأمر بعد الفوت تغرير ... وتركه مقبلا عجز وتقصير «٧» وقيل: شرّ الرأي الدبري «٨» .

1 / 37